2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة حكمها النهائي في قضية مقتل الطالب أنور، التي هزت الرأي العام المحلي، في الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء 27 نونبر الجاري،.
وأدانت المحكمة المتهمة الرئيسية بالسجن 15 سنة نافذة، فيما حكمت على خالها بالسجن 10 سنوات نافذة، بتهمة التستر والمشاركة بعد وقوع الجريمة.
تفاصيل المحاكمة: دفاع المتهمة ينفي الاتهامات
خلال جلسات المحاكمة التي امتدت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم، حاول دفاع المتهمة تقديم أدلة تنفي تورط أشخاص آخرين في القضية. وأوضح الدفاع أن أسرة الضحية اتهمت شقيق المتهمة بارتكاب الجريمة، لكنه أثبت بوثائق رسمية أن الشقيق هاجر بطريقة غير شرعية إلى بلجيكا سنة 2017، مما يستبعد أي دور له في الواقعة.
كما أشار الدفاع إلى نتائج الخبرة الطبية التي أظهرت أن المواد التي عثر عليها في جسد الضحية تعود إلى تناوله “مسحوق البروتين” نتيجة ممارسته الرياضة، وليس مواد مخدرة كما تم الادعاء سابقًا.
آثار الجريمة: المتهمة والخال وحدهما متورطان
أظهرت الخبرة الجنائية أن آثار الضحية والمتهمة فقط كانت على أداة الجريمة، بينما لم يتم العثور على أي آثار لشخص ثالث. وأكد الدفاع أن المتهمة، التي كانت قاصرة عند ارتكاب الجريمة، ارتكبتها بمفردها. مضيفا أن الشابة تعيش ظروفا اجتماعية صعبة، حيث تنتمي لأسرة فقيرة مكونة من 14 أخًا وأختًا، وكلهم لا يعتنون بها.
واسترسل الدفاع أن الخال، الذي أُدين بالسجن 10 سنوات، ساعد المتهمة بعد الجريمة على إخفاء الأدلة، بما في ذلك الحاسوب والهاتف وسلاح الجريمة، بدافع الخوف عليها، حيث لم أخبرته في بادئ الأمر بتفاصيل الجريمة، بل أخبرته أنها وحدته ميتا في المنزل.
الظروف الاجتماعية للمتهمة: ضحية الإهمال العائلي؟
كشف الدفاع أن المتهمة كانت تعيش في ظروف اجتماعية قاسية، وأنها غادرت منزل أسرتها في مدينة مارتيل لتعيش في طنجة، حيث وقعت الجريمة.
وأوضح أنها لجأت إلى خالها بعد الحادثة وأخبرته عن “دخولها شقة بها قتيل” دون الاعتراف بجريمتها مباشرة، ما دفعه للتستر عليها خوفًا من العواقب.
الحكم النهائي: نهاية لقضية شغلت الرأي العام
بإصدار هذه الأحكام، تكون محكمة جنايات طنجة قد أسدلت الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل. إلا أن تفاصيل القضية وما كشفته من ظروف اجتماعية ونفسية صعبة يطرح أسئلة أعمق حول الأسباب التي دفعت إلى هذه النهاية المأساوية.
يذكر أن مدينة طنجة كانت قد اهتزت على وقع العثور على جثة الطالب أنور العثماني المنحدر من العرائش مدرجا في دمائه، بشقة كان يكتريها بمنطقة مسنانة، وذلك يوم الجمعة 4 نوفمبر، ليتم لاحقا توقيف الشابة القاصر “هاجر ا.” وخالها من طرف المصالح الأمنية بتهمة قتله وإخفاء معالم الجريمة.