نشطاء جرادة يرفضون “الحلول الترقيعية” وحاسي بلال ترد بمسيرة (صور)

قال مصدر محلي، بمدينة جرادة إنه “في الوقت الذي كان محتج, حراك الجوهرة السوادء يطالبون بالرفع من جودة قطاع الصحة بالإقليم، خاصة على إثر الأمراض التي تنتج عن العمل بالـساندريات، شرعت الدولة في تطبيق حلولها الترقيعية،” متهما إياها “بالتهرب من الإلتزامات التي قطعتها على نفسها خلال اللقاءات التواصلية التي عقدها الوفدان الوزاريان اللذان حلا بمدينة جرادة في الأسابيع الماضية”.

وأكد المصدر، الذي تحفظ عن ذكر إسمه، على أن هذه الحلول الترقيعية تتجلى في “القافلة الطبية المتعددة التخصصات لفائدة العمال الذين يشتغلون في آبار الاستغلال العشوائي للفحم الحجري وأفراد عائلاتهم، التي نظمتها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحةن اليوم الأربعاء 24 يناير الجاري بمركز الامراض التنفسية والسحار الرملي التابع للمستشفى الإقليمي بجرادة.

وإستدرك المصدر، في تصريح لجريدة “آشكاين”، قائلا : “لا شك أن مثل هذه المبادرات مهمة، خاصة إذا بلغ عدد المستفيدين من خدمات القافلة الطبية (الفحوصات والتشخيصات، وكذا المعالجة الطبية لبعض الحالات المرضية)، حوالي989 مستفيد ومستفيدة. غير أنها لا تستجيب لمطالب الساكنة وحقها في بنية تحتية طبية جيدة”.

وكشف المتحدث، عن خوض سكان جماعة حاسي بلال، القريبة من جرادة، “لمسيرة إحتجاجية في اتجاه حي المسيرة F1، يشارك فيها المئات من المواطنين، مضيفا أن “هذه المسيرة تأتي في إطار برنامج نضالي لهذا الأسبوع الذي تم تسطيره بعد اللقاءات التي جمعت عزيز أخنوش، وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتي لم تقدم أي جديد إلا الوعود التي لا تختلف عن الوعود التي أطلقها عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة”.

وأضاف المصدر النقابي، الذي شارك في لقاء مع الوفديين الوزاريين، إن “سكان جرادة وبالخصوص الشباب يخشون إعادة حملة الإعتقالات و المتابعات التي عرفها إقليم الحسيمة في السنة الماضية”، مشيرا إلى أن “سبب خفوت الإحتجاجات هو إنتظار الوفاء بالوعود التي إلتزمت بها الدولة أمام ممثلي حراك جرادة وممثلي النقابات التي وقعت على البيان الداعي للإضراب العام في وقت سابق”.

يشار أن القافلة الطبية يشارك فيها طاقم طبي وشبه طبي يتكون من 35 فردا في تخصصات: طب الأطفال، طب العيون، أمراض الجهاز الهضمي، طب الأمراض الجلدية، أمراض الأنف والاذن والحنجرة، طب النساء والتوليد، الأمراض التنفسية، أمراض الغدد والسكري، الطب الباطني، الأمراض النفسية وطب الأشعة. وتعد ثاني قافلة طبية نظمت خلال شهر يناير الجاري.