2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أشاد تقرير نشرته صحيفة “لا غاسيتا” الإسبانية بتقييم الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) للإطار القانوني والتنظيمي للمغرب ضمن ملف الترشيح المشترك مع إسبانيا والبرتغال لاستضافة كأس العالم 2030.
ووصفت الصحيفة التقييم الذي منح المغرب تصنيف “ممتاز” بأنه يعكس قوة الإعداد القانوني والإداري للمملكة مقارنة بشريكيها في الملف. رغم بعض الملاحظات السيئة التي أثارت الجدل في الأيام القليلة الماضية، والتي تلقتها بعض المدن المغربية وعلى رأسها مدينة طنجة، تهم النقل والإيواء والبنية التحتية.
تفوق مغربي على البرتغال وإسبانيا
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير القانوني والتنظيمي الصادر عن الفيفا، يوضح أن المغرب يمتلك إطارا قانونيا قويا “يتضمن ضمانات حكومية واضحة ونظاما فعالا” لإدارة الجوانب القانونية المرتبطة باستضافة البطولة. في المقابل، حصلت البرتغال على تقييم “جيد”، بينما كان تقييم إسبانيا “كافيا”، وهو ما يُبرز الحاجة إلى تحسينات في بعض العناصر القانونية والإدارية للأخيرة.
وأكد التقرير أن المغرب يشكل نموذجا مثاليا في الإعداد القانوني، في حين تحتاج البرتغال إلى تحسينات محدودة، بينما تواجه إسبانيا تحديات أكثر لتعزيز نظامها بما يتماشى مع متطلبات الفيفا.
الانتقادات الموجهة لتقييم طنجة
ورغم هذه الإشادة، أثار التقييم الذي حصلت عليه بعض المدن المغربية، خاصة طنجة، موجة من الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي. فبحسب تقارير الفيفا الميدانية، حصلت مدينة طنجة على تقييمات ضعيفة في خدمات النقل العمومي والفنادق، رغم أن ملعب طنجة الكبير تفوق على بعض الملاعب الإسبانية الشهيرة بتقييم متوسط بلغ 4.0.
وأشار التقرير إلى أن نقص غرف الفنادق المتاحة في طنجة قد يشكل تحديا أمام استضافة فعاليات كأس العالم، وهي المشكلة ذاتها التي تواجه مدنا أخرى ضمن الملف، مثل فاس وسرقسطة وسان سيباستيان.
مشروع تاريخي برؤية عالمية
وأكد تقرير “لا غاسيتا” أن الترشيح المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يعتمد على نهج استراتيجي يمتد على ثلاث قارات: إفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية. ويتضمن المباريات الافتتاحية في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، وهو تصميم يحتفل بالذكرى المئوية للبطولة ويجسد قيم الوحدة والتعاون.
وأضافت الصحيفة، أن تقرير الفيفا أكد على ضرورة التعاون الفعال بين البلدان الثلاثة لضمان نجاح هذا المشروع الطموح، الذي يُعد من أكثر المقترحات جرأة في تاريخ كرة القدم.
مستقبل مقابلة النهائي في مهبّ الجدل
وأوضح المصدر ذاته، أنه رغم أن إسبانيا كانت المرشحة فوق العادة لاستضافة المباراة النهائية من كأس العالم، إلا أن المنافسة بفعل الحملات الإعلامية المغربية التي تسعى لتعزيز فرصها، مما يعقد حلم إقامة النهائي في ملعب سانتياغو بيرنابيو.
وحتى الآن، تشير الصحيفة، لم يُحسم بعد قرار الدولة أو الملعب الذي سيحتضن النهائي الكبير، ما يجعل الملف المشترك محط أنظار العالم وترقب عشاق كرة القدم.