نائب رئيس مجلس النواب يكشف تفاصيل إنشاء جامعة مستقلة بالصحراء

تدرس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إمكانية إنشاء جامعة مستقلة بمدينة كلميم، وذلك بهدف توفير فرص تعليمية نوعية لطلاب الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة بالصحراء (كلميم واد نون، العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب).

وتعتزم الوزارة إطلاق مشروع جامعي شامل يضم مجموعة متنوعة من الكليات والمعاهد، وذلك بدلاً من إبقاء التبعية لجامعة ابن زهر بأكادير.

وكانت هذه المبادرة محل لقاء جمع وزير التعليم العالي عز الدين  الميداوي، مع محمد الصباري، النائب البرلماني لإقليم كلميم والنائب الأول لرئيس مجلس النواب، خلال الأسبوع الجاري.

وقال  الصباري، في تصريح لجريدة ”آشكاين”، إن هذا التوجه يأتي ضمن استراتيجية الجهوية الموسعة، ليس فقط لكلميم بل لجميع جهات المملكة.

وذكر أن قرار إنشاء جامعة في المدينة اتخذ منذ أكثر من خمس سنوات، غير أن عقبة توفير الوعاء العقاري المناسب كانت تحديًا رئيسيًا، خصوصًا مع غياب أملاك عمومية قابلة للاستغلال في المدينة وارتفاع تكلفة الأملاك الخاصة، مما شكل  عقبة حتى أمام الاستثمار بشكل عام.

وأشار إلى أن إنشاء كلية الاقتصاد والتدبير في كلميم تطلب موارد مالية كبيرة كون سعر المتر المربع من العقارات حينها كان يتراوح بين 1000 و1300 درهم، فيما شهدت الأسعار لاحقًا زيادة كبيرة.

وأبرز النائب البرلماني أن وزير التعليم العالي الجديد عز الدين الميداوي شدد على أن الوزارة تعمل على اقتناء وعاء عقاري في كلميم وستبدأ سنة 2025  بدراسة جدوى للمشروع بهدف إنشاء جامعة مستقلة في جهة كلميم واد نون.

وأضاف أن هذه المؤسسة التعليمية لا يُراد لها أن تكون تابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، بل ستكون مستقلة تضم تخصصات علمية وأدبية متنوعة، إلى جانب توفير حي جامعي مجهز.

كما أكد أن الجامعة الجديدة ستساهم في حل المشكلات التي تعاني منها كلية الطب بكلميم، خاصة ما يتعلق بنقص البنية التحتية والإمكانيات الضرورية التي تعيق المسار الدراسي للطلبة.