2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
هل غادر الأسد سوريا؟ تباين الروايات يثير الجدل

تجدد الجدل حول مصير الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، بعد تداول أنباء متضاربة حول مغادرتهم البلاد. في الوقت الذي تشير فيه تقارير إلى لجوء العائلة إلى روسيا، سارعت جهات أخرى إلى نفي هذه المعلومات، مما زاد من الغموض حول حقيقة الوضع.
مزاعم اللجوء إلى روسيا
ذكرت صحيفة بيلد الألمانية أن عائلة الأسد لجأت إلى روسيا، مع تصاعد الضغوط العسكرية حول العاصمة دمشق، حيث أعلنت المعارضة السورية المسلحة عن بدء “تطويق” العاصمة.
هذه الأنباء جاءت في سياق حديث عن دعوات من مسؤولين مصريين وأردنيين للرئيس السوري لتشكيل حكومة في المنفى، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال. غير أن مصر والأردن سارعتا إلى نفي صحة هذه التقارير، مؤكدة عدم وجود أي اتصالات رسمية في هذا الصدد.
نفي إيراني وتصريحات داعمة
في المقابل، نفت إيران عبر تصريحات لمسؤولين بارزين صحة مغادرة الأسد وعائلته. يعقوب رضا زاده، عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، نفى بشكل قاطع صحة هذه الادعاءات.
كما أكد علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، زيارته إلى دمشق يوم أمس الجمعة ولقاءه بالرئيس الأسد شخصيًا، في إشارة إلى استمرار الأسد في ممارسة مهامه من داخل العاصمة.
سانا: الأسد لا يزال في دمشق
على الصعيد المحلي، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الرئيس بشار الأسد ما زال في دمشق ويباشر عمله بشكل طبيعي.
يأتي ذلك وسط تصاعد الأحداث الميدانية، حيث تمكنت فصائل المعارضة السورية من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من البلاد، بما في ذلك محافظات حلب وإدلب وحماة، وأجزاء من حمص ودرعا.
الوضع الميداني يفرض تحديات جديدة
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى السؤال حول مصير الأسد مفتوحًا. التطورات الميدانية المتسارعة والسيطرة المتزايدة للمعارضة تضغط على النظام السوري، فيما تستمر الروايات المتضاربة حول بقاء الأسد أو رحيله. هذا الغموض يعكس حجم التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه سوريا في هذه المرحلة الحرجة.