2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تفوق المغرب على دول تعتبر تقليديًا رائدة في الحد من انبعاثات الكربون مثل ألمانيا (المرتبة 16)، النرويج (المرتبة 9)، والسويد (المرتبة 11)، واحتل المرتبة الثامنة عالميًا في مؤشر أداء تغير المناخ (CCPI) لعام 2025، وفقاً لتقارير صحيفة “آس دياريو” الإسبانية.
كما تقدمت المملكة على إسبانيا التي جاءت في المركز التاسع عشر، مما يعكس التزامها الجاد بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز التنمية المستدامة. بهذا الإنجاز، أصبح المغرب أول دولة أفريقية وعربية تحقق هذا المستوى المتقدم في التصنيف.
مشاريع رائدة تدعم الاستدامة
وحسب التقرير ذاته، فقد تمكنت المملكة من التميز بفضل مشروعاتها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة. ومن أبرز هذه المشاريع مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية، أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم بسعة تصل إلى 580 ميجاوات، ومشروع نور ميدلت للطاقة الشمسية بسعة إجمالية مخططة تبلغ 1600 ميجاوات. بالإضافة إلى ذلك، تُعد مزرعة طرفاية للرياح، بسعة 301 ميجاوات، إحدى أكبر مزارع الرياح في أفريقيا، مستفيدة من الرياح القوية على ساحل المحيط الأطلسي.
التحديات والطموحات المستقبلية
رغم الإنجازات، يشير التقرير، لا تزال المملكة تواجه تحديات تتمثل في الاعتماد الجزئي على الوقود الأحفوري وضرورة تعزيز الحوافز للاستثمار في الطاقة المتجددة.
ومع ذلك، يطمح المغرب إلى إنتاج 52 بالمائة من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وهو هدف يعكس رؤيته الاستراتيجية لمستقبل الطاقة النظيفة. كما يُركز على تطوير قطاع الهيدروجين الأخضر مستفيداً من موارده المتجددة لتعزيز دوره في سوق الطاقة العالمي.
اعتراف دولي وإشادة بمشاريع المغرب
وقد نال المغرب اعترافاً دولياً خلال مؤتمر باكو الأخير، حيث تم تسليط الضوء على جهوده البيئية الرائدة. وبحسب الصحيفة الإسبانية، يمثل المغرب نموذجاً يُحتذى به في التحول نحو الطاقة المتجددة، وهو تقدم يضعه في موقع مميز على الخريطة البيئية العالمية. هذا الإنجاز ليس فقط خطوة نحو تحقيق أهدافه المناخية بل يعزز أيضاً من مكانته الدولية، خصوصاً في ظل استعداده لاستضافة فعاليات رياضية كبرى مثل كأس العالم 2030.