لماذا وإلى أين ؟

طنجة: انطلاق التحقيق التفصيلي في قضية مقتل التلميذ “عماد” والمتهمون ينكرون

بدأ قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في طنجة، بحر الأسبوع المنقضي، جلسات التحقيق التفصيلي مع المتهمين الستة في قضية مقتل التلميذ القاصر “عماد”، التي هزت الرأي العام المحلي.

الجريمة التي وقعت قبل أيام في منطقة درادب، كانت صحيفة “آشكاين” سباقة لنشر تفاصيلها، أسفرت عن توقيف ستة أشخاص، بينهم شخص راشد وخمسة قاصرين، وإحالتهم إلى سجن طنجة 2 في حالة اعتقال احتياطي بتهم تتراوح بين القتل العمد وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر.

تفاصيل الجريمة: شجار ينتهي بمأساة

وتعود الحادثة إلى شجار نشب بين الضحية وأحد المشتبه فيهم حول قبعة من علامة “غوتشي”. الشجار تصاعد ليصبح مواجهة جماعية بعدما استعان الطرفان بأصدقائهما.

خلال المشاجرة، سقط سكين كان بحوزة الضحية ليستخدمه المشتبه فيه الرئيسي لطعن “عماد” على مستوى الفخذ. الحادث أدى إلى وفاة الضحية أثناء نقله إلى مستشفى محمد الخامس بطنجة، وسط صدمة واسعة بين زملائه وأسرته.

التحقيقات: المتهمون ينفون المنسوب إليهم

وحسب مصادر موثوقة، ففي الجلسة الأولى من التحقيق التفصيلي، أصرّ المتهمون على نفي التهم الموجهة إليهم، مدعين أنهم كانوا مجرد شهود على الواقعة ولم يتورطوا في الجريمة. ومع ذلك، قرر قاضي التحقيق استمرار احتجازهم احتياطيًا في انتظار الجلسة الثانية المقررة يوم 17 ديسمبر من الشهر الجاري.

احتجاجات ومطالب بتعزيز الأمن

أثارت الجريمة استياءً واسعًا في مدينة طنجة، حيث نظم زملاء الضحية وقفة احتجاجية أمام ثانوية “عمر بن عبد العزيز” للتنديد بالعنف في محيط المؤسسات التعليمية. وطالب المشاركون السلطات بتعزيز الأمن واتخاذ تدابير فعّالة لحماية التلاميذ من مثل هذه الحوادث المأساوية.

ظاهرة تستدعي التدخل

حادثة مقتل “عماد” تسلط الضوء مجددًا على ظاهرة العنف بين الشباب والقاصرين في الأحياء الشعبية، ما يثير تساؤلات حول دور المجتمع والمؤسسات في مكافحة هذه السلوكيات وتعزيز ثقافة السلم والاحترام بين الأفراد.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
9 ديسمبر 2024 22:28

في حديث مع احد الاطر التعليمية تأكدت ان قنوات التواصل مع الامن مفتوحة و تستجيب عند أول نداء لكن ما تعرفه الثانويات التعليمية و المؤسسات بصفة عامة هي نتاج تردد الإدارة في التعاطي مع ظواهر المراهقين و الشباب الذين لا يبارحون الأبواب….خوفا من الانتقام.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x