2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت المملكة المغربية، وفق مصادر إعلامية إسبانية، تمديد مهمة وحداتها العسكرية والمدنية في إقليم فالنسيا بإسبانيا حتى العاشر من يناير المقبل، استمرارًا لجهودها في مساعدة المناطق المتضررة جراء الفيضانات الناتجة عن ظاهرة DANA (الأمطار الغزيرة).
وتأتي هذه الخطوة حسب المصادر نفسها، بعد طلب رسمي من حكومة فالنسيا وإذن من السلطات المغربية، حيث أظهر الفريق المغربي، الذي يضم حوالي مائة شخص مجهزين بـ 24 عربة لإزالة الأوحال و13 شاحنة للنقل، دورًا حاسمًا في تنظيف المناطق المتضررة. كما تم دعم هذه الجهود بفريق لوجستي وترجمي من وفد حكومة سبتة المحلية لتسهيل العمليات وضمان فعاليتها.
ومع تمديد المهمة، سيتم تعديل أولويات العملية لتشمل تنظيف واستعادة ألف مرآب لا تزال مغمورة بالطين، تاركة أعمال تنظيف المجاري بعد إحراز تقدم كبير فيها. وصرّح غونزالو سانز، المسؤول اللوجستي من وفد حكومة سبتة؛ أن “عدد المباني والطوابق الأرضية والأقبية المتضررة هائل، والاحتياجات ما زالت كبيرة”.
وعلى مدار شهر كامل، تشير المصادر ذاتها، عمل الفريق المغربي بشكل مكثف لإعادة تأهيل المناطق الأكثر تضررًا، حيث واجه سيناريوهات مدمرة بروح تضامن لا مثيل لها. وأوضح أحد أعضاء الفريق قائلاً: “نحن إخوة، وكإخوة نحن هنا في خدمتكم”.
تمثل هذه المبادرة واحدة من أكبر عمليات المساعدات الدولية التي تنفذها المغرب على الأراضي الإسبانية، وهو ما يعكس عمق العلاقات الإنسانية بين البلدين. ومع تمديد فترة الإقامة، يتطلع سكان فالنسيا إلى تحقيق المزيد من التقدم في استعادة حياتهم الطبيعية بعد الكارثة.