2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد ميناء جنوة الإيطالي حادثة مثيرة، حيث أوقفت السلطات المحلية سائق شاحنة مغربي يبلغ من العمر 44 عامًا، نهاية الأسبوع المنقضي، بعد العثور على طفل يبلغ من العمر 13 عامًا مختبئًا داخل تجويف مخفي بالشاحنة.
وحسب مصادر إعلامية إيطالية، فخلال عملية تفتيش روتينية للشاحنة، اكتشف رجال الجمارك الحجرة المخفية التي كان الصبي بداخلها. وأثناء البحث، تم العثور أيضًا على مبلغ مالي قدره ألفي يورو. ووفقًا للتحقيقات الأولية، كانت الشاحنة متجهة إلى مدينة فيرونا الإيطالية.
وأوضحت المصادر، أنه تم توقيف السائق للتحقيق معه، إلا أنه أُطلق سراحه لاحقًا بعد التحقق من حالته القانونية، مع توجيه تهمة “المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية” إليه. ويظل التحقيق مفتوحًا لمعرفة ما إذا كان السائق على علاقة بشبكة تهريب منظمة.
وقالت المصادر، إنه تم نقله الطفل البالغ من العمر 13 عامًا إلى مركز رعاية اجتماعية في جنوة، حيث سيظل هناك إلى حين تحديد هويته وإيجاد أفراد من أسرته.
وتثير الحادثة شكوكا حول نشاط شبكة منظمة تهدف إلى تهريب الأطفال إلى إيطاليا بطرق غير قانونية. ففي حادثة مشابهة قبل أشهر، تم العثور على طفل آخر يبلغ من العمر 12 عامًا في تجويف مماثل داخل شاحنة قادمة من طنجة ومتجهة أيضًا إلى فيرونا.
وتواصل السلطات الإيطالية التحقيق في هذه القضية، وسط شكوك بأن هناك شبكة منظمة تعمل على تهريب القاصرين عبر وسائل غير شرعية إلى إيطاليا، مستغلة الظروف الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء الأطفال.