2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أعلنت الشرطة الهولندية يوم أمس الأربعاء عن توقيف مشتبه فيه رابع على صلة بالانفجار الذي هزّ مجمعاً سكنياً في حي تارويكامب بمدينة لاهاي، والذي يُعتقد أنه كان يستهدف متجراً مغربياً متخصصاً في أزياء الزفاف. يأتي ذلك بعد أقل من يومين من توقيف ثلاثة أشخاص في إطار التحقيقات الجارية حول الحادث الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة أربعة آخرين.
وحسب مصادر إعلامية هولندية، فرغم إعلان الشرطة عن توقيف المشتبه فيه الرابع، إلا أنها امتنعت عن الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بدوره المحتمل في الحادث، أو عن مكان إقامته وعمره. جميع الموقوفين الأربعة يخضعون لتدابير أمنية مشددة تمنعهم من التواصل سوى مع محاميهم.
وقد وقع الانفجار المدمر في الساعات الأولى من صباح السبت الماضي، متسبباً في انهيار المجمع السكني واندلاع حريق هائل. من بين الضحايا، قُتل ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 17 و63 عاماً، بينما تم نقل أربعة آخرين إلى المستشفى، حيث لا يزال اثنان منهم في العناية المركزة. كما نجا طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات من الكارثة، لكنه فقد والديه وشقيقته.
الاستهداف المحتمل
ووفق المصادر ذاتها، تشير التحقيقات الأولية إلى أن الانفجار كان هجوماً متعمداً استهدف متجر مغربيا لبيع أزياء الزفاف يدعى “Aliyahs Styling”، الموجود في الطابق الأرضي للمبنى. يُذكر أن المتجر افتتح حديثاً في وقت سابق من هذا العام بعد انتقاله من مدينة زويتيرمير. كما تعرضت سيارة “رينج روفر” بيضاء مملوكة لصاحبة المتجر للاحتراق أمامه في نفس توقيت الانفجار، مما يعزز فرضية استهدافه.
وأضافت المصادر، أن متجر “Aliyahs Styling” مرتبط بتاريخ مضطرب، حيث تنقل بين عدة مواقع منذ تأسيسه في عام 2018، وتغيرت ملكيته عدة مرات. يُزعم أن المالكين السابقين للمتجر تجمعهم صلات عائلية، وأنهم كانوا جزءاً من أنشطة تجارية مثيرة للجدل، منها إدارة جمعية عقارية وعيادة أسنان.
وأوضحت المصادر، أنه رغم الواجهة التي يظهرها المتجر على وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره متخصصاً في “الأزياء الراقية المغربية”، هناك اتهامات تشير إلى أنه كان يعرض فساتين بأسعار باهظة لكنها مستوردة من مواقع إلكترونية صينية مثل “AliExpress”.
غموض الدوافع
وحتى الآن، تشير المصادر، لم تقدم الشرطة الهولندية أي تفاصيل حول الدوافع وراء استهداف المتجر أو العلاقة المباشرة بين الحادث والسيارة المحترقة. ومع ذلك، أفاد سكان محليون في لاهاي بأن المتجر كان يشهد زيارات متكررة من رجال أكثر من النساء، وأن جزءاً من المبنى كان مغلقاً بشكل دائم.
وإلى ذلك، تواصل السلطات الهولندية تحقيقاتها لمعرفة ملابسات الحادث وكشف خلفياته، وسط تساؤلات حول أسباب هذا الهجوم الذي أودى بحياة أبرياء وخلف مآسي عائلية.
قد يكون لهذا الهجوم علاقة بالتهديدات التي اطلقها بعض المتطرفين الاسرائيلين ضد الجالية المغربية بهولندا بعد الاحداث التي تلت مبارة إسرائيل ضد الفريق الوطني الهولندي.