لماذا وإلى أين ؟

بنطلحة يعدد الخلفيات غير المعلنة لزيارة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي إلى المغرب

حل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، بالمغرب، والتقى بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، علاوة على عقده لقاء اليوم الجمعة 13 دجنبر 2024، مع رئيس الحكومة عزيز أخنوش.

وتضمن لقاء المسؤول الخليجي مع بوريطة التباحث بشأن” مسار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة المغربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ سنة 2011، وخصوصياتها المتميزة، بأبعادها السياسية والتنموية والاقتصادية والثقافية”، وفق بلاغ للخارجية المغربية.

وتأتي هذه الزيارة في وقت يشهد فيه العالم العربي تغيرات جذرية، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 دجنبر 2024، ما يجعل المتابعين للشأن الدولي يتساءلون عما إن كان لزيارة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للمغرب خلفيات غير معلنة ترتبط بترتيبات المشهد العربي في المستقبل؟ أم أنها لا تعدو كونها زيارة رسمية تندرج في إرساء معالم التعاون الخليجي المغربي؟.

وفي هذا السياق، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، أنه “لا يمكننا ربط هذه الزيارة بسقوط بشار، لأن العلاقات الخليجية المغربية في مستوى كبير من التعاون ومؤازرتها مؤخرا لقضية الوحدة الترابية المغربية، يجسد مستوى العلاقات بين الجانبين، والذي تعكسه الاستثمارات الخليجية بالمملكة، بالخصوص كأس العالم 2030”.

أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق مراكش بجامعة القاضي عياض، ومدير المركز الوطني للدراسات والأبحاث حول الصحراء، محمد بنطلحة الدكالي

وأبرز بنطلحة، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “مجلس التعاون الخليجي أكد “على وقوفه ومساندته للمغرب في مجال الاستثمارات عموما، خاصة ما تعلق بالاستثمارات المتعلقة بالإعداد لكأس العالم 2030، سواء في المستوى السياحي التجاري، أو البنية التحتية”.  

واستبعد المتحدث “وجود علاقة بما يحدث في الشرق الأوسط، وسقوط الأسد”، مشيرا إلى أن “العلاقة بين المملكة ودول الخليج العربية وصلت إلى مرحلة جد متطورة من التعاون والتآزر، وهي تسمو فوق كل هذه الاعتبارات”.

وخلص إلى أن علاقات المملكة المغربية ودول الخليج فوق الممتازة، ولا أدل على ذلك موقف الدول الخليجية من القضية الوطنية والاستثمارات التي تنجزها بعض دول الخليج في الصحراء المغربية خاصة الإمارات العربية المتحدة، والموقف الذي اتخذته دول الخليج مؤخرا لمساندة المغرب في كأس العالم 2030 على جميع الأصعدة، وهو ما يبين مستوى العلاقات بين الجانبين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x