2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أجرى ضباط السنة الرابعة من بالأكاديمية الملكية العسكرية ، خلال الفترات الماضية تداريب مختلفة ومتنوعة، تركز على تحمل أقسى الظروف، عبر أربعة أوساط موزعة بين ما هو صحراوي، مائي، جبلي، وغابوي.
وعلى غير العادة، لوحظ نشر القوات الملكية لهذه التداريب الخاصة بضباط المستقبل عبر أشرطة فيديو توثق جانبا من هذه التداريب الخاصة والقدرات التي يميز بها هؤلاء الضباط، وهوما يطرح التساؤل عن سبب الإفصاح عن جانب من هذه التداريب في هذا التوقيت، وما هي الإشارات والرسائل الممكن التقاطها من ذلك؟
وفي هذا السياق، أوضح الخبير العسكري المغربي، عبد الرحمان مكاوي أن “هذه التدريبات سبقتها مناورات البحرية الفرنسية المغربية التي شاركت فيها إحدى الغواصات النووية، قام خلالها ضباط القوات البحرية الملكية المتدربين على الغوص في أعماق البحار، بهذا النوع من التداريب، المرتبطة بمحاربة الزوارق المسيرة، والقيام بعمليات ضد الغواصات وضد منصات صواريخ بحرية، في البحر الأبيض المتوسط، وفي منطقة المحيط الأطلسي”.

وأكد مكاوي، في حديثه لـ”آشكاين”، أن “القوات البحرية في جميع الدول من قوات النخبة، قوات الكوموندوس البحرية، لها مسؤوليات كبيرة في حماية الأمن القومي لبحورنا، خاصة وأن العقيدة العسكرية التي دشنها جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس أركان الحرب العامة، تتمحور على أن العمدة الاستراتيجي للمملكة موجود في البحر، سواء كان محيطا أو البحر الأبيض المتوسط”.
ويرى الخبير العسكري أن “هذه التداريب الصعبة سواء تلك التي قامت بها القوات البرية أو خريجي أكاديمية مكناس، تبرز قدرات هذه النخبة من الضباط في تحمل الظروف المناخية الصعبة في الصحراء، خاصة على مستوى الأكل والنوم، وتدبير الماء، وفي بيئة معادية، تندرج ضمن تكوينات قوة الأكوموندوس”.
ونبه إلى أن التدريبات مردها إلى أن هذه “القوات تواجه مخاطر متعددة سواء الإرهاب أو الإنفصال أو الحرب، وهم يستعدون للحرب لإقامة السلام، وهذه التكوينات تأتي في الخطاب التصعيدي لقيادة الأركان الجزائرية ضد المملكة المغربية ولمناوراتها، وخاصة المناورات التي قامت بها الفرقة 104، فرقة بوغار المختصة في الكوموندوس الخاصة، قرب الحدود المغربية في المنطقة العسكرية الثالثة، محاكاة مع قوات القوات السوداء المتواجدة في منطقة بيسكرا، وهي المناورات التي تقترب شيئا فشيئا في مناوراتها وتدريباتها الصعبة من أقاليمنا الجنوبية”،
وشدد على أن هذه”التدريبات التي قام بها الضباط المغاربة، هي رسالة من الجيش الملكي المغربي إلى من يهمهم رفع ايقاع التوتر في المنطقة، إلا أن القوات المسلحة المغربية، سواء قواتنا البرية، البحرية، والجوية، في جهوزية تامة لرد كل التهديدات والمخاطر التي تواجهها المملكة وتعمل على حراسة الأمن القومي المغربي بدون هوادة”.