2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“التحرك مع تركيا أسقط النظام السوري”.. ما صحة تصريحات سفيرة إسرائيل؟

نشرت حسابات تصريحات منسوبة إلى السفيرة الإسرائيلية لدى تركيا، ومزاعم عن لقاء أجرته مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتباحث بشأن الوضع في سوريا، بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
نسبت التصريحات إلى السفيرة الإسرائيلية في تركيا، إيريت ليليان، قولها إن “التحرك الإسرائيلي التركي المشترك أسقط النظام السوري”.
وانتشرت التصريحات بشكل فيروسي عبرت شبكات اجتماعية عديدة، بينها منصتي فيسبوك وإكس (تويتر سابقًا)، وسط موجة ضخمة من التفاعلات السلبية، حيث جرى ترويج الادعاء بالاعتماد على ملصق زائف مشابه لأحد ملصقات المعتمدة لدى شبكة الشرق بلومبرغ لترويج محتواها الإخباري.
في البداية، يلاحظ وجود العديد من الأخطاء الإملائية على الملصق المتداول في التصريحات المنسوبة للسفيرة الإسرائيلية، وفقًا لما نراه في الصورة أدناه.

إلى جانب عدم نشر موقع الشرق بلومبرغ لذلك، فيما لم تدل السفيرة الإسرائيلية بتصريحات مماثلة، إضافة لعدم حدوث اجتماع بين الجانبين.
عادة ما يلجأ صانعو الأخبار المضللة إلى استخدام ملصقات وسائل الإعلام السائدة، لإعطاء الرسائل الزائفة التي يرغبون في ترويجها المزيد من المصداقية والقبول لدى الجمهور، وزيادة احتمالية رواجها وانتشارها.
أما بالنسبة لصورة الملصق الزائف، التي تجمع الرئيس التركي والسفيرة الإسرائيلية، فهي مقتطعة من صورة نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية في 27 دجنبر 2022، إبان الإعلان عن تعيين إيريت ليليان سفيرة لدى أنقرة، عقب عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما في ذلك الوقت.

وكانت السفيرة الإسرائيلية غادرت أنقرة منذ 19 أكتوبر 2023، ولم تعد منذ ذلك الحين، على أثر مخاوف من استهداف الإسرائيليين في تركيا.
في 13 نونبر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده قطعت التجارة والعلاقات مع إسرائيل، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وقتها، كان أردوغان في طريق عودته من السعودية، بعد حضوره قمة مشتركة لمنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.