2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تفجرت أزمة جديدة داخل أسوار اتحاد طنجة لكرة القدم بعد إعلان ثلاثة أعضاء، هم محمد أحكان وعبد الحنين الغرافي وعبد الحكيم الشريف، عن نيتهم الاستقالة من عضوية مجلس إدارة الشركة المسيرة للنادي، مستنكرين عدم توجيه دعوة لهم لحضور مأدبة علاقات عامة أقامها الرئيس.
واتهم الشريف في رسالة مطولة نشرها على حسابه الشخصي على موقع التواصل فيسبوك، (اتهم) رئيس الشركة، نصر الله كرطيط، بالتفرد في اتخاذ القرارات واتباع أسلوب تحكمي يتسم بالنرجسية لتحقيق طموحات شخصية، وهو ما اعتبره يتناقض مع مبادئ الشفافية والحكامة.
عبد الحكيم الشريف، في رسالته التي نشرها مساء الأحد 15 ديسمبر، أكد أن الأعضاء الثلاثة طلبوا إدراج استقالتهم على جدول أعمال الجمع العام العادي للمصادقة عليها. وأوضح أن “هناك تعتيماً وتفرداً في اتخاذ القرارات، مما يجعل وجودنا في المجلس الإداري غير متوافق مع توجهات الرئيس وطريقة تسييره”. وأشار إلى أن الرئيس لم يدعهم حتى إلى مأدبة علاقات عامة أقامها، رغم دعوته لباقي الأعضاء.
اتهامات بالتسيير الفردي
وحسب المصدر ذاته، فقد انتقد الأعضاء الثلاثة قرارات رئيس الشركة، مشيرين إلى غياب المشاورة والإعلام حول قرارات مصيرية. وأوضح الشريف أن “هذا الأسلوب في التسيير كان له آثار سلبية على الفريق، أبرزها معاناة النادي من نقص في دكة البدلاء، كما أشار المدرب في تصريحاته الأخيرة. وطرح الشريف تساؤلات حول حرمان الفريق من لاعبين عقودهم ما زالت سارية مثل الزرايبي والقيسومي وغيرهم، ما أدى إلى تراكم الملفات النزاعية ضد النادي وتفاقم الديون”.
واتهم الشريف الرئيس بالتعاقد مع لاعبين دون علم المجلس الإداري، ومنحهم امتيازات مكلفة مثل الإقامة في فنادق فاخرة واستئجار سيارات، فضلاً عن تحويل مبالغ مالية شهرية لهم دون توضيح الأسباب. كما انتقد ما وصفه بالازدواجية في القرارات، مثل منح صفة “مساعد مدرب” لأحد اللاعبين لضمان استفادته من منح الفوز، رغم أن دوره في الفريق لم يكن واضحاً.
وأكد الأعضاء الثلاثة في الرسالة التي نشرها الشريف، أن “استقالتهم جاءت نتيجة عدم قدرتهم على تحمل مسؤولية قرارات فردية قد تؤدي إلى أزمات مستقبلية أكبر للنادي”. ودعوا الرئيس إلى “الالتزام بمبادئ الحكامة والمهنية في التسيير، مشددين على ضرورة الابتعاد عن الأهواء الشخصية والتركيز على مصلحة الفريق”.