متضررو زالزال الحوز ينقلون احتجاجاتهم إلى قلب الرباط (صور+فيديو)

نظم المئات من المتضررين من التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لزلزال الحوز، وقفة احتجاجية حاشدة صباح اليوم الإثنين 16 دجنبر 2024 أمام مقر البرلمان، للتندبد بالواقع الذي لا زالوا يعشيون فيه.

ورفع المتضررون من الزلزال شعارات منددة من تأخر إعادة الإيواء لما بزيد عن سنة، وأن عدد من الأسر تعيش في الخيام عرضة لشتى أنواع الأخطار.

وحمل المتظاهرون لافتات معبرة عن مطالبهم وشعارات عدة من قبيل: “سوا اليوم سوا غدا الحقوق ولابد” و”يا وزير يا مسؤول هادشي ماشي معقول” و”هذا عيب هذا عار الساكنة في الخيام” و”واك واك على شوهة الملايير نهبتوها”، وذلك للمطالبة بتسريع وثيرة إعادة إيواء الضحايا المتسمة ببطء شديد على حد تعبيرهم،

ونددت المحتجون بـما اعتبروه “خروقات وتلاعبات” طالت عملية توزيع الدعم من طرف أعوان السلطة في المناطق المتضررة، ما أدى لـ “إقصاء” عدد من المتضررين من الدعم رغم توفر ملفاتهم على كافة الشروط المطلوبة”.

وطالب المحتجون الذين قطعوا مئات الكلومترات للوصول للعاصمة الرباط، بإعادة النظر في ملفاتهم، والتفاعل الإيجابي مع شكاياتهم الواردة على مختلف أصناف السلطات المحلية بالمنطقة، وبتسريع عمليات صرف الدعم ومساعدة الأسر على بناء منازلها المدمرة بشكل كلي أو جزء، وإنصاف الأسر المقصية من الدعم.

البرلماني عبد الرحمان رابح عن فريق حزب التجمع الوطني للأحرار دخل في حوار مع المحتجين على هامش حضوره للجلسة الأسبوعية الشفهية للأسئلة الكتابية، معتبرا أن “سبب المشكل في الغالب أخطاء ونسيان وقعت في عملية إحصاء المتضررين، حيث سيتم مراجعة العملية”.

وأضاف ذات البرلماني في تصريح لـ”آشكاين” أنه سيتم السماح لمُمَثِلَي عن كل إقليم من الأقاليم لإيداع لائحة مطالبهم داخل مجلس النواب والاستماع لهم قصد البحث في سبب المشكل، فإذا كان ناتج عن خطأ فسيتم مطالبة الجهات المعنية حينها بإعادة النظر في لائحة المستفيدين”، مؤكدا في ذات الصدد أن “الأخطاء في هذه الحالات واردة جدا نظرا للضغط المهول الملقى على السلطات المعنية المختصة”، على حد تعبيره.

ورفض رابح وصف “السلطات المحلية في شيشاوة بالتهاون والتقصير الناتج عن هضم الحقوق وعدم الاهتمام بمطالب المتضررين، حيث يقومون بعملهم كاملا”، مؤكدا بصفته “نائب عن إقليم شيشاوة إيصال الأمر لهاته الجهات’.