المغرب يعزز ترسانته الجوية بصواريخ “أمرام” المتطورة ومعدات استراتيجية

نقلت صحيفة “إل راثون“ الإسبانية أن المغرب يواصل تعزيز ترسانته العسكرية الجوية من خلال اقتناء صواريخ ذكية ومتقدمة لتجهيز أسطوله من طائرات “F-16″. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على صفقة بيع صواريخ “AMRAAM C-8″ جو-جو متوسطة المدى والمعدات ذات الصلة للمغرب، بقيمة إجمالية تُقدر بـ88.37 مليون دولار.

ووفقًا للمصدر ذاته، فقد سلمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية الشهادة المطلوبة للكونغرس للحصول على الموافقة النهائية على الصفقة، والتي يُتوقع أن تتم بسهولة نظرًا للعلاقات القوية بين الولايات المتحدة والمغرب.

وتشمل الصفقة طلب المغرب شراء ما يصل إلى 30 صاروخًا من طراز “AIM-120C-8 (AMRAAM)” بالإضافة إلى معدات أخرى مثل مجموعات القياس عن بُعد “AMRAAM”، معدات إعادة برمجة اختبار الذخيرة المشتركة، 891 مجموعة محولات اختبار الكمبيوتر للذخيرة، برمجيات سرية ودعمها الفني، قطع غيار وخدمات إصلاح ووثائق فنية ومنشورات سرية.

كما يشمل العقد خدمات الدعم الفني واللوجستي والهندسي، التي ستقدمها شركة “RTX” ومقرها في توكسون، أريزونا.

تعزيز القدرات الدفاعية

بحسب الصحيفة، فإن الصفقة تهدف إلى تعزيز قدرات المغرب الدفاعية لمواجهة التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية، بما في ذلك حماية الحدود والمياه الإقليمية، ومكافحة الإرهاب والاتجار غير المشروع. وأكدت أن المغرب لن يواجه صعوبة في استيعاب هذه المعدات ضمن قواته المسلحة.

وأضافت المصادر أن هذه الصفقة تدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال تعزيز أمن حليف استراتيجي خارج حلف الناتو، يُعدّ قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في شمال إفريقيا.

وأكدت الصحيفة أن الصفقة لن تؤثر على التوازن العسكري في المنطقة، لكنها ستمنح المغرب ذخائر جو-جو حديثة تعزز جاهزيته واستخدامه لطائرات “F-16 Block 72″ التي حصل عليها مؤخرًا. هذا التطور يُظهر استمرار المغرب في تحديث قدراته العسكرية، ما يعكس التزامه بتعزيز أمنه ومواكبة التحديات الإقليمية والدولية.