موريتانيا تتجاهل اختراق عساكر الجزائر حدودها بسبب “مانيش راضي” (صحيفة)

أقدمت دورية تابعة للجيش الجزائري يوم الجمعة الماضي على التوغل في الأراضي الموريتانية، تزامنا مع زيارة الرئيس الموريتاني؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى المملكة المغربية وإجراء مباحثات مع الملك محمد السادس أسفرت عن الإتفاق على التنسيق في ما يخص المبادرات الإقتصادية الملكية بإفريقيا.

الجيش الجزائري برر توغله في الأراضي الموريتانية، وفق صحف موريتانية، بأنه يبحث عن إرهابيين محتملين، لكن منقبون عن الذهب في ولاية تيرس آزمور شمال موريتانيا، صرحوا في تسجيلات صوتية بأنهم تفاجؤوا يوم الجمعة الماضي بمحاصرتهم من طرف دورية عسكرية جزائرية أثناء قيامهم بنشاطهم المعتاد في التنقيب عن الذهب في منطة تقع تحت السيادة الكاملة لبلادهم.

صحيفة الأنباء الموريتانية، ربطت ما أقدم عليه الجيش الجزائري ما سماه “احتفالية خاصة خصصها عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني في القصر الملكي بالدار البيضاء”، معتبرا أن رد السلطات الموريتانية بالتجاهل وعدم الرد المباشر “رسالة واضحة موجهة إلى القادة الجزائريين”.

رسالة السلطات الموريتانية إلى قادة الجزائر، وفق الصحيفة المشار إليها، مفادها أن موريتانيا تدرك الأوضاع المتوترة داخل الجزائر، وأن قيادة هذه الأخيرة تريد تصدير ذلك التوتر بأي شكل وإلى أي جهة، خاصة بعد اتساع رقعة انتشار حملة “مانيش راضي” التي أطلقها عدد من الشباب الجزائري للتعبير عن رفضهم للأوضاع التي تعرفها البلاد.

ويؤكد المصدر ذاته، أن موريتانيا لم تقبل حجة الجيش الجزائرية، بأن دوريته كانت بصدد ملاحقة إرهابيين أو مهربين؛ وأن الذي حصل مجرد حادث حدودي معزول، مشددا على أن ذلك مجرد “مبررات خرقاء غير مقنعة قدمها الجيش الجزائري لدورية الدرك الموريتاني التي وجدها في طريقه، معترفا أنه لا يستطيع التمييز بين المنقبين المحليين عن الذهب والإرهابيين؛ وأن ضعف شبكة الإتصال لم يتح لهم إمكانية التواصل مع الجيش الموريتاني”.

يشار إلى أن دورية من الجيش الجزائري توغلت في الأراضي الموريتانية بعمق ثمانية كيلومترات يوم الجمعة الماضى تزامنا مع المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس مع الرئيس الموريتاني الذي حل بالمملكة في زيارة خاصة؛ بعدما اختارت زوجته متابعة حالتها الصحية في المغرب.