2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الجيش الجزائري يقتل شابا صحراويا حاول الهرب من المخيمات ويسرق أعضاءه (منتدى)

كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف؛ المعروف اختصارا بـ”منتدى فورساتين”، أن الجيش الجزائري قتل شابا صحراويا حاول الهروب من معاناته بمخيمات تندوف، مشيرا إلى أن عائلته تتهم السلطات الجزائرية بسرقة أحشائه.
بداية القصة، وفق المنتدى، كانت في يوم الأحد 12 مارس من السنة الماضية، عندما حاول الشاب سعيد عالي شعبان، من قبيلة الركيبات اولاد داود، مغادرة مخيمات تندوف دون ترخيص رسمي رفقة أصدقائه بحثا عن أمل جديد خارج القيود المفروضة، وخلال توقفهم على الطريق؛ فاجأهم الجيش الجزائري بإطلاق الرصاص الحي عليهم مباشرة، رغم أن سيارتهم كانت متوقفة وكانوا خارجها، ما أسفر عن إصابة سعيد بجروح خطيرة.
وأوضح المصدر ذاته، بأنه جرى نقل الضحية صوب أحد المستشفيات الجزائرية بتندوف، لكن ما حدث لاحقا كان صادما، حيث قيل للعائلة إن سعيد توفي وأنهم لن يتسلموه إلا في الساعة الثانية ظهرا، وعند محاولة عائلته تسلم جثته، أبلغوا بأن الجثمان سيخضع لإجراءات طبية لنزع الرصاص من جسده وأنهم سيسلمونه لهم بعد العصر، وعندما تسلموا الجثة، طلب منهم الطاقم الطبي أن يدفنوه مباشرة وبأنه جاهز للدفن بعد التغسيل والتكفين داخل المستشفى.
وخلال جنازة الفقيد، يضيف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، لاحظ من يحملونه بأنه خفيف الوزن كالريشة، فقرروا الاطلاع على جثته وفتح الكفن، فاكتشفوا الصدمة، حين وجدوا الجثة خيطت بطريقة بدائية وأن الأعضاء الداخلية قد سرقت بالكامل، وأن جسده بالداخل يشبه “شكوة حليب فارغة”، في مشهد أثار غضبا وحزنا عميقين.
تعليقا على ذلك، تقول أخت الضحية، “لقد خسرنا أخانا بطريقة وحشية، فالجيش الجزائري لم يكتف بقتله، بل سرق أعضائه وكأنه كان مجرد سلعة”، مضيفة “نحن نعيش ظروفا قاسية في المخيمات، والشباب يحاولون الهرب من هذا الواقع، لكن الرصاص دائما في انتظارهم، الجيش الجزائري لا علاقة له بالاسلام ولا بالانسانية، يقتل بوحشية عمياء، ولا يتوانى في الاجهاز على الصحراويين بسبب أو بدون سبب، نناشد العالم التدخل لأننا نخضع للتقتيل الجماعي والفردي دون حسيب ولا رقيب”.
ويوكد المنتدى أن مخيمات تندوف تحولت إلى سجن مفتوح لساكنتها، الذين يعانون من البطالة، انعدام الفرص، والفقر المدقع، مشدد على أن كل المحاولات الفردية أو الجماعية للخروج بحثا عن العمل أو التنقيب عن الذهب تقابل بالعنف المفرط، وقد وثق منتدى “فورساتين”، مرات عديدة شهادات متكررة تؤكد أن الجيش الجزائري يطلق النار بلا رحمة على كل من يحاول تجاوز حدود المخيمات”.