القوات المسلحة الملكية توقف جنودا جزائريين اخترقوا الحدود المغربية (التفاصيل)

اخترق خمسة جنود جزائريين الحدود المغربية مطلع هذا الأسبوع، حيت تم توقيفهم من طرف القوات المسلحة الملكية قبل أن يتم الإفراج عنهم.

وفي تفاصيل الواقعة حسب ما كشف عنها معهد “الآفاق الجيوسياسية” (أوريزن)، الذي يقدم نفسه كمركز مستقل للخبرة مخصص للتحليل الجيوسياسي لمناطق المغرب العربي والساحل وإفريقيا الأطلسية، فإن “المغرب أطلق سراح 5 جنود جزائريين يوم الاثنين 23 دجنبر الجاري، هم قائد وأربعة جنود جزائريين كانوا قد فقدوا في منطقة محاميد الغزلان الحدودية”.

في سياق متصل، أكد مصدر موثوق، تحدث لـ”آشكاين، الأحداث المذكورة، مشددا على أن “المغرب أطلق سراح الجنود مباشرة بعد الانتهاء من إجراءات تحديد الهوية الخاصة بهم، والتأكد من سلامة نيتهم”.

وأشار مصدرنا إلى أن “الجنود الجزائريين ظلوا طريقهم في الحدود مع المغرب قرب محاميد الغزلان خلال بحثهم عن نبتة الترفاس باهظة الثمن”.   

وتعليقا على الموضوع، أوضح الخبير العسكري والباحث في المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، حسن سعود، أن هذا التصرف “يعكس عقيدة الجيش المغربي التي لا تنبني على الذعر والتسرع”.

وشدد سعود، في تصريحه لـ”آشكاين”، على أنه “رغم التوتر القائم بين البلدين، فبمجرد التحقق من أن هؤلاء ليس لديهم نوايا عدائية وظلوا الطريق بحسن النية، تم إخلاء سبيلهم”، مشيرا إلى أن “هذا الحادث لو وقع في الجهة الأخرى لرأينا أمور أخرى، وقد رأينا ما حدث في السعيدية مع شباب مغاربة مدنيين عزل”.

وأضاف الخبير العسكري، أن “الواقعة تعكس أن الجيش المغربي يفرق بين الأمور”، مؤكدا أن “فقدان هؤلاء الجنود لطريقهم بمثابة ضربة للجزائر، إذ كيف لجندي لا يعرف حتى الطريق والحدود الفاصلة”.  

وخلص إلى أن “المغرب رغم وجود التوتر مع الجيران، فهو لا يسعى لإضافة توتر جديد من خلال حادث مثل هذا، وهو ما يعكس صورة إيجابية على المغرب في طريقة تعامله، وسيجعل الملاحظ يفرق بين عقيدة الجيشين”.

وخلص إلى “الخطوة الإيجابية من المغرب، تبرز كيف أن الجيش المغربي يحترم حياة العسكرين حتى لو كانوا أعداء، وأن الأمر ينطلق من عقيدته العسكرية، خلافا للعقيدة العسكرية للجيش الجزائري”.