لماذا وإلى أين ؟

خطة إسبانيا للرد على تطوير وتحديث الجيش المغربي

يبدو أن سياسة التطوير والتحديث التي نهجتها القوات المسلحة الملكية منذ سنوات من خلال تأهيل العنصر البشري واعتماد عتاد عسكري نوعي وحديث يواكب التطورات التي يشهدها هذا المجال على الصعيد الدولي، خاصة بعد تجريب أسلحة في بعض الحروب التي شهدتها مختلف مناطق العالم؛ منها حرب غزة وحرب أوكرانيا.

صحف إسبانية عدة تناولت هذا الموضوع، واعتبرت أن التطور العسكري المغربي يطرح أسئلة مهمة بالنسبة لإسبانيا، خاصة فيما يتعلق “بالتوازن الاستراتيجي في غرب البحر الأبيض المتوسط ​​وأمن مدينتي سبتة ومليلية” المحتلتين من طرف إسبانيا، معتبرة أن المغرب يضع نفسه اليوم كواحدة من القوى العسكرية الرئيسية في إفريقيا؛ خاصة بعد حصوله على أسلحة متقدمة.

وأشارت صحف إسبانية؛ منها “لاراثون” واسعة الإنتشار، إلى نوعية الأسلحة التي يتوفر عليها المغرب، ومنها صواريخ جو جو “AMRAAM-C8” والقنابل الموجهة “GBU-39B”، المصممة لزيادة القدرات الهجومية والدفاعية لقواتها الجوية.

تحديث وتطوير الجيش المغربي، حفز إسبانيا هي الأخرى للتحرك، حيث عملت لمواجهة القدرات العسكرية المغربية على تعزيز ترسانتها العسكرية، مع التركيز على تحديث طائراتها من طراز “يوروفايتر تايفون” ومقاتلات “إف 18″، فضلا عن اقتناء أسلحة متقدمة.

وتشكل طائرات “يوروفايتر تايفون” العمود الفقري للقوات الجوية الإسبانية، خاصة أنها مجهزة برادار المسح الإلكتروني “Captor-E” وصواريخ جو جو “Meteor”، كما أن هذه المقاتلات تتمتع بميزة كبيرة من حيث الكشف والمدى ما يمكن استهعمالها ضد طائرات F” 16″ المغربية.

كما تتوفر إسبانيا على صواريخ “ميتيور” التي يبلغ مداها أكثر من 200 كيلومتر، وتعتبر أكثر صواريخ جو جو تقدمًا المتوفرة في أوروبا، حيث تتفوق على “AMRAAM-C8” التي يتوفر عليها المغرب من حيث المدى والدقة، كما تتوفر الجارة الشمالية على قنابل “Paveway IV” التي تمكن من توجيه ضربات دقيقة مماثلة للقذيفة “GBU-39B” المغربية.

من جهة أخرى، عملت إسبانيا على اكتساب قدرات جديدة للحفاظ على ميزتها الاستراتيجية، حيث استثمرت في أنظمة الحرب الإلكترونية أو ما يعرف بأنظمة الإجراءات المضادة الإلكترونية بهدف مواجهة التقدم التكنولوجي في المغرب، كما تمتلك صواريخ جو-أرض من طراز Taurus KEPD 350 التي يصل مداها إلى أكثر من 500 كيلومتر، وتسمح للمقاتلات الإسبانية بمهاجمة أهداف استراتيجية من مسافة آمنة.

وترى صحيفة “لاراثون” المشار إليها، أن إعادة تسليح المغرب وتطوير جيشه يمثل تحديا استراتيجيا لإسبانيا، خاصة في سياق التوترات التاريخية والقرب الجغرافي، مضيفا “ومع ذلك، تحتفظ إسبانيا بميزة نوعية من حيث التكنولوجيا والخبرة العسكرية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
27 ديسمبر 2024 13:56

تفكير إسبانيا في التوازن العسكري مع المغرب يكشف عن انانية سياسية وحظور
الخلفية الاستعمارية في تصورها لعلاقة الجوار ونيتها المبيتة في عدم تصفية مشكل الثغور المغربية المحتلة لقرون من الزمن، وتجاهلها لكل ما يحيط بالمغرب من مخاطر من ناحية الشرق والجنوب الشرقي الذي هو اولوية الاوليات في التطور النوعي لترسانة المغرب العسكرية، وهذا قد يظعف باب التفاهم و يزعزع منسوب الثقة بين الجانبين.

عدي
المعلق(ة)
27 ديسمبر 2024 10:40

عندما ينهض الشعب المغربي واراد رد العدوان فإنه لايهاب السلاح المتقدم او غيره نحن نحارب حتى بالأيدي اذا تطلب الأمر.
نخذر اسبانيا الصليبية من التفكير في الدخول مع المملكة المغربية في اي نزاع.
كما نقول لابد من استرجاع سبتة ومليلية والجزر المتوسطة كلها واعتراف اسبانيا بمجازر محاكم التفتيش والابادة الجماعية للمورسميين المغاربة وتقديم اعتذار رسمي…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x