لماذا وإلى أين ؟

زعيم البوليساريو يشيد مقرا فاخرا بدعم مالي جزائري سخي (صورة)

شرع زعيم جبهة البوليساريو الإنفصالية، إبراهيم غالي، في بناء مقر فاخر في ظل التجويع والحصار الذي يفرضه رفقة قيادة الجبهة على ساكنة المخيمات.  

وأفاد منتد داعمي مؤيدي الحكم الذاتي المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن “زعيم عصابة البوليساريو، ابراهيم غالي، يشرف على تشييد مقر فاخر بدعم سخي من رجال أعمال جزائريين ومن أموال مهربين وتجار مخدرات وأسلحة، يرتبطون مع القيادة في صفقات مشبوهة”.

وأكد “فورساتين” على أن هذا يتم “في الوقت الذي يواجه فيه الصحراويون الجوع والحرمان في مخيمات تندوف، حيث يواصل ابراهيم غالي بناء قصر في الرابوني بتكلفة تقدر بالملايين، والترف والبذخ هو سيد الموقف، بينما يبقى سكان المخيمات في انتظار مساعدات غذائية من أموال الدول التي ظنوا ان القيادة ستخصصها لهم”.

“المفارقة الكبرى”، يضيف المصدر ذاته، أن ما وصفه بـ”القصر أو ما يسمونه مقر الكتابة العامة، الذي يشيد حاليا، يتم بناءه ليس فقط بدعم الجماعات المشبوهة، بل أيضا بتمويل من المساعدات الخارجية، ذلك أن عصابة البوليساريو تلقت دعما سخيا من الاتحاد الاوروبي ودول أخرى بما فيها الجزائر”.

واعتبر المنتدى أن “بناء المقر الجديد، في الظروف الاستثنائية العالمية عموما، والأوضاع الصعبة بمخيمات تندوف خصوصا، هو تجسيد حقيقي للفجوة بين ما يعيشه القادة من رفاهية وما يعانيه الصحراويون من شظف العيش، بل يمكن اعتبار أن المفوضية الأوروبية التي منحت في وقت سابق 4.6 مليون دولار لدعم سكان المخيمات، وغيرها من الداعمين الدوليين، قد قرروا بشكل غير مباشر المساهمة في تمويل القصور الفاخرة لقيادة البوليساريو بدل هدفهم المعلن في تحسين الوضع المعيشي الهش للساكنة”.

وشدد على أنه “بينما كان يفترض أن تستخدم تلك الأموال في توفير المأوى والغذاء، نجد أن أموال المساعدات تجد طريقها إلى جيوب القادة بدلا من تحسين حياة ساكنة المخيمات، وينفق ما تبقى فاض منها على تشييد قصر ومكاتب وقاعات فاخرة في المقر الجديد لعصابة قيادة البوليساريو، الذي يتضمن غرفا فسيحة للنوم وقاعات استقبال ضيوف، وكذا قاعة للحفلات والسهرات”.

وتابع أن “بناء قاعة للحفلات جاء في الوقت الذي يعاني فيه الصحراويون من انعدام ابسط مقومات الحياة، بينما ترفع القيادة شعار المرحلة “القصور للقيادة والمخيمات للساكنة”، ولعل هذا السبب لبناء المقر  الجديد على هامش المخيمات بتحصينات وبروج ونقاط مراقبة تهدف إلى عزل سكان مخيمات تندوف، وتسهيل التعامل معها خلال الانتفاضات إو الوقفات التي تؤرق القيادة في الفترة الأخيرة”.

وخلص المنتدى إلى أن “الأخبار الواردة من بعض العمال في ورش بناء الكتابة العامة للبوليساريو، تؤكد أن الاشغال تسير ببطء،  وهو أمر طبيعي للغاية بالنظر إلى الحجم الكبير والفخم للمقر الذي يشمل الكثير من المكاتب والإدارات والمرائب والمرافق الخارجية الأخرى التي قدمت القيادة طلبيات كثيرة بأرقام فلكية لتجهيزها من الخارج بالمعدات الفاخرة”.

وتساءل “فورساتين” إن كانت “المساعدات الدولية ستستمر في دعم القصور والتدفق لجيوب عصابة قيادة البوليساريو، أم سيدرك الجميع أن هذه الأموال لا تصل إلى من يحتاجونها حقا؟”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
31 ديسمبر 2024 13:23

مقر لغالي في ما تبقى من عمر البوليزاريو يتير تساؤلات حول الخلفيات المالية لهذه الصفقة، ويكشف عن العقدة المركبة لنظام العسكر الذي اصبح يمني نفسه بانتصارات وهمية، ويراهن على شكليات تخفف عنه صدمة الصفعات الديبلوماسية التي تلقاها تباعا في العهدتين المتتاليتين لتبون، فإما ان هذا النظام يعاند الواقع ويغرس راسه في الرمال كما لو أن شيئا لم يتغير من حوله. وإما ان وراء بناء مقر البوليزاريو شبهة مالية لتبرير سرقة اخرى من المال العام.؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x