لماذا وإلى أين ؟

موت حصان يجرّ جماعة طنجة للقضاء

أعلنت حركة “الشباب الأخضر”، المعنية بالدفاع عن البيئة وحقوق الحيوان، عن تقديم شكاية قضائية ضد جماعة طنجة إلى النيابة العامة، إثر وفاة حصان داخل المحجز الجماعي للمدينة. وطالبت الحركة بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الحادثة ومحاسبتهم، مشيرة إلى أن الواقعة تعكس ضعف التدبير والإهمال الذي يطال الحيوانات المحتجزة.

وأوضحت الحركة في شكواها أن الحصان توفي نتيجة “نقص الرعاية الصحية اللازمة والإهمال”، معتبرة أن هذا الوضع يعكس تدهور مستوى العناية بالحيوانات في المحجز. 

وكانت صور ومقاطع فيديو، تداولها نشطاء بيئيون، قد أظهرت الحالة المزرية التي تعيشها الحيوانات هناك، بما في ذلك الخيول والحمير المحاطة بسيارات مهملة، مما أثار استياءً واسعًا بين المدافعين عن حقوق الحيوان، وهو ما تطرقت له “آشكاين” في مقال سابق.

زكرياء أبو النجا، رئيس الحركة، أكد في تصريح لـ”آشكاين”، أن “جماعة طنجة لا تتوفر على البيئة التحتية في المحجز الجماعي ولا في غيره من أجل استقبال الخيول المحجوزة، ومسؤولوها يعيشون في هشاشة فكرية بدون رحمة ولا شفقة. نحن طبعا مع تطبيق القانون، لكن يمكن بدل معاقبة هاته المخلوقات التي لا ذنب لها أن يتم تغريم أصحابها المخالفين”.

وأضاف المعني، أن “مسؤولي جماعة طنجة انطلقت من قتل الكلاب الضالة بدل تعقيمها وجمعها الذي خصصت له ميزانية ضخمة، وفاق الأمر الآن الكلاب ليصل إلى الحيوانات المملوكة التي يتم تجويعها وتركها عرضة للبرد وظروف سيئة، رغم أن هناك قوانين فصول في القانون الجنائي تعاقب على إساءة معاملتها فما بالك بالقتل والتجويع”.

من جهتها، أثارت الحادثة نقاشًا واسعًا بين المراقبين والمهتمين بالشأن المحلي، الذين تساءلوا عن مدى فاعلية الإطار القانوني والإداري المعتمد في إدارة المحجز الجماعي. ودعوا إلى تدخل عاجل لإصلاح الوضع الحالي، بما يحفظ حقوق الحيوانات ويعزز الثقة في تدبير المرافق العامة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
31 ديسمبر 2024 12:58

لو تركت هذه البهائم لحالحها في البراري والطبيعة لكانت ارحم بها من هذه الاسطبلات البليدة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x