2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أوقفت السلطات الأمنية بطنجة يوم أمس الثلاثاء قياديًا في شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، بناءً على مذكرة بحث صادرة عن الدرك الملكي. ويواجه الشاب اتهامات تتعلق بالنصب والاحتيال، بالإضافة إلى تزوير رخصة كشك تجاري، وهي تهم أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط المحلية.
وبحسب مصادر مطلعة، كان الشاب قد وعد أحد المواطنين بتوفير رخصة لكشك تجاري في منطقة “واد أليان” التابعة ترابيا لجماعة قصر المجاز، مقابل مبلغ مالي قدره 7 ملايين سنتيم. إلا أن طول الانتظار كشف عن حقيقة الوثيقة المقدمة، التي تبيّن أنها مزورة وتحمل توقيعًا غير صحيح لرئيس الجماعة المذكورة.
وظل المتهم مختفيًا عن الأنظار لفترة طويلة بعد تقديم الشكاوى ضده. ومع ظهوره مجددًا في المدينة، قامت السلطات الأمنية باعتقاله وتسليمه إلى الدرك الملكي، حيث يخضع حاليًا للحراسة النظرية قبل عرضه على النيابة العامة لمتابعة التحقيقات في القضية.
ورجحت المصادر، أن المعني متورط أيضا في تزوير رخص أخرى غير رخصة الكشك التجاري التي تقدم الضحية فضلا عن جماعة قصر المجاز بشكاية ضده بناء عليها، وهو ما تعكف تحقيقات الضابطة القضائية للدرك الملكي بطنجة للكشف عنه.
وأثار توقيف القيادي الشاب حرجًا كبيرًا في صفوف الحزب الاشتراكي الموحد بطنجة، الذي طالما رفع شعارات محاربة الفساد والدفاع عن الشفافية. واعتبر كثيرون أن هذه الواقعة تمثل ضربة لصورة الحزب، خاصة في ظل حساسية التهم الموجهة للمتهم. فيما ذهب آخرون إلى أن المعني لم يعد ينتمي للحزب، ولم يمارس أي مهام سياسية أو قيادية به منذ مدة طويلة.
النصب والتزوير اصبح ثقافة عند البعض تغديها مشاعر التفاخر بالذكاء والتفرد بالنفود وطول اليد.