مالي تتهم الجزائر بدعم الإرهاب

عادت الجمهورية المالية لتتهم قيادة الجارة الشرقية الجزائر بدعم الجماعات الإرهابية من خلال توفير المأوى والمأكل لزعزعة استقرار مالي ودول الساحل.

جاء ذلك في بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمالي تعليقا على تصريحات أحمد عطاف، وزير الشؤون الخارجية الجزائري، الذي تحدث مجددا عن استراتيجية مكافحة مالي ضد الإرهاب.

وأعربت خارجية مالي عن قلقها من “استمرار بعض السلطات الجزائرية في مواصلة أعمال التدخل في الشؤون الداخلية لجمهورية مالي، والتي اتسمت بالنزعة الأبوية والتعالي والازدراء”.

وأدانت خارجية مالي في بلاغ إطلعت عليه “آشكاين”، ما أسمته “التدخل الجديد للجزائر في الشؤون الداخلية لمالي، عبر أحد أعضاء الحكومة الجزائرية”، مشددة على أن “مالي لا تطلب ولا تأخذ دروسا من الجزائر”.

ودعت مالي سلطات الجزائر إلى “إعادة تركيز طاقتها على حل أزماتها وتناقضاتها الداخلية، بما في ذلك مسألة القبائل”، مطالبة بضرورة “التوقف عن استخدام مالي لرفع موقعها الدولي”.

يشار إلى أن مالي كانت قد اتهمت الجزائر، خلال يناير من السنة الماضية، بالقيام بأعمال عدائية وبالتدخل في شؤون البلاد الداخلية، قبل أن يكشف نائب رئيس الوزراء وزير الدولة المالي، عبد الله مايغا، خلال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بلغة واضحة شديدة تجاه الجزائر، أنها “قاعدة خلفية للإرهابيين الذين ينشرون الدماء في بلاده”.