لماذا وإلى أين ؟

مراكش.. مطالب بالتحقيق مع مديرة أوقفت تلميذات بدعوى المثلية

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش بفتح تحقيق مستعجل حول خروقات تمس حق التلميذات في التمدرس مرتكبة من طرف مديرة ثانوية العودة السعدية، وصلت حد اتهام التلميذات بـ “المثلية والتقاط صورا فاضحة”.

واعتبر رفاق عزيز غالي بمراكش في مراسلة موجهة إلى ممثلي وزارة محمد سعد برادة بالجهة، أن “ثانوية العودة السعدية تشهد خلال هذا الموسم الدراسي الحالي موجة من الأحداث تسببت فيها الإدارة ممثّلة في المديرة، حيث عمدت هذه الأخيرة إلى توقيف بعض التلميذات عن الدراسة بدعوى عدم أدائهن للرسوم المدرسية بدون سند قانوني وخلافا للمذكرات الوزارية المنظمة للدخول المدرسي. كما عرّضت تلميذة داخلية في الجذع المشترك للإهمال بسبب اصابتها بحادث أدى إلى رضوض واصابات على مستوى الحوض. ولم تعمل المديرة على تقديم الإسعاف الضروري للمصابة في مثل هذه الحالات، وحرمتها من الاستفادة من التأمين ومن تدابير الحادثة المدرسية”.

وأضافت في ذات المراسلة التي توصلت “آشكاين” بنظير منها، أن “تصرفات المديرة لم تتوقف عند هذا الحد، بل عمدت إلى توقيف مجموعة من التلميذات، ومنعتهنّ من الدخول إلى الفصل بدعوى استعمالهن للهواتف من أجل التقاط صور مخلّة بالحياء، وحرّرت لهن تقريرا في هذا الصدد”.

وأكد حقوقيو مدينة مراكش توصلهم بـ “شكوى من والدي إحدى التلميذات بخصوص التصرفات التي تقترفها مديرة ثانوية العودة السعدية حيث تعرضت ابنتهم بمعية تلميذات أخريات إلى التوقيف مباشرة بعد دخولهن من العطلة البينية، وإرغامهن على توقيع التزام بعدم استعمال الهاتف داخل أسوار المؤسسة، على إثر التقرير الذي حرّر في حقهن. هذا في الوقت الذي تقرّ فيه التلميذة أنها لم تستعمل هاتفها، بل حتى لم تحضره إلى المؤسسة”.

وأكدت المراسلة أن “التلميذات يعشن حالة نفسية صعبة، خصوصا بعد اتهامهن بالمثلية الجنسية، والتشهير بهن في فضاءات الثانوية. وقد انعكس كلّ هذا على وضعهن النفسي، ومسّ من كرامتهن، وأصابهنّ إحساس بالإهانة، كان من نتائجه سعي بعض التلميذات إلى مغادرة المؤسسة والانتقال منها نحو فضاءات تحترم شخصيتهن وتحافظ على كرامتهن”.

واعتبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن “التصرفات الصادرة عن المسؤولة الأولى والمباشرة على المؤسسة سلوكا منافيا لحقوق الانسان، وشططا في استعمال السلطة التربوية المخوّلة. كما نعتبره شكلا من أشكال إهدار حرية كرامة التلميذات، وإجهازا على الحق في التعليم. وتشجيعا صريحا على الهدر المدرسي، ومسا بكرامة التلميذات”.

وشددت ذات الهيئة الحقوقية على ضرورة “فتح تحقيق نزيه وشفاف حول هذه الخروقات وترتيب الجزاءات حتى تتمكن الثانوية من استعادة أمنها واستقرارها، وتتمكن التلميذات من استرجاع تقتهن بالثانوية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
أمازيغي حر
المعلق(ة)
3 يناير 2025 20:05

يبدو ان هذه الجمعية لم تجد مواضيع حقيقية تتدخل فيها فحشرت نفسها في تدبير المؤسسة مع أن الأمر لايعدو ان يكون ضماما للسير العادي للدراسة و احتراما للقانون الداخلي للثانوية .

رجل تعليم سابق
المعلق(ة)
3 يناير 2025 13:52

يجب أن نعترف من البداية أن امتلاک تلاميذ لهواتف داخل المٶسسات التعليمية معضلة تربوية وقانونية واجتماعية وأخلاقية لها تداعياتها علی مالکها أولا وعلی محيطها وفضائها التربوي٠ وکذا علی آباء وأولياء القاصرين وعموم المراهقين٠ وردا علی بيان هذا الفرع للجمعية أهنئ هذه المديرة الحازمة في تطبيق القانون رغم تحامل بيان الجمعية التي نسائلها عن مدی إلمامها بالقوانين المنظمة للحياة المدرسية وتفاصيل المواقف التربوية التي أوردتها في بيانهل وعن مدی إشاعتها لثقافة الواجب إلی جانب الدفاع عن الحق٠

احمد
المعلق(ة)
3 يناير 2025 13:46

سبحان الله، نحن ضد التشهير بالمواطنين،
لكن جمعية غالي لا تتورع في ابهارنا بصولاتها في الدفاع عن حقوق الانسان وترفع صوتها عاليا حين يتعلق الامر بالطعن في وحدتنا الترابية والدفاع عن المثلية والرديلة،

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x