2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رمت فاطمة الزهراء عمور، زيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كرة تعثر خروج مشروع باحة أباينو السياحية الشهيرة في ملعب مجلس بوعيدة.
وأوضحت عمور، في ردها على سؤال كتابي وجهه لها البرلماني عن جهة كلميم، محمد صباري عن فريق الأصالة والمعاصرة، حول حول “المشروع المندمج المتعلق بحامة أباينو بإقليم كلميم”، أن الجهة هي الجهة التي بقيت لدها الخطوة الموالية في هذا المشروع.
وقالت عمور في جوابها، الذي تتوفر عليه “آشكاين”، أنه “في إطار تطوير المنتوج السياحي بجهة كلميم وادنون، تعمل هذه الوزارة من خلال خارطة الطريق للسياحة 2023 -2026 على تطوير جديد للعرض السياحي، يرتكز على تجربة الزبون وتمحور حول تسع سلاسل موضوعاتية وخمس سلاسل أفقية”.
ونبهت الوزيرة إلى أنه “بالنسبة لقطب أباينو، قامت الوزارة عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية، باقتراح تصور أولي للتثمين السياحي لهذه الحامة المعدنية، يهدف إلى جعلها حامة من الطراز العالمي وذات إشعاع دولي”.
وأكدت الوزيرة أنه “تماشيا مع هذا المقترح، أطلقت جهة كلميم واد نون دراسة استراتيجية لتعزيز السياحة البيئية وتطوير المنتجع المائي لموقع أبا ينو، وقد واكبت الشركة المغربية للهندسة السياحية جميع مراحل هذه الدراسة، وسيكون البرنامج المنبثق عنها موضوع اتفاقية شراكة”.
وأشارت إلى أن “الشركاء السياحيين بصدد البحث عن السبل الكفيلة لتوفير الموارد المالية واختيار المقاربة الأنجح لإنجاز هذا المشروع، كما أن الوزارة مستعدة لدعم التطوير المتكامل لهذا الموقع السياحي.
في المقابل، تفاعل مجلس جهة كلميم مع رمي الوزيرة الكرة إليه، أن “المشروع الذي يخص أباينو كان موضوع اتفاقية بين المجلس الإقليمي والجهة، وهي الاتفاقية التي كانت تخص أباينو فقط، لكن فيما بعد تم إحداث برنامج أكبر يشمل المناطق السياحية بالجهة ككل، بغلاف مالي كبير، يشمل أباينو والكزيرة بسيدي إفني”.
وأوضح مجلس بوعيدة عبر مصدر مأذون تحدث لـ”آشكاين”، أن “توسيع هذه الاتفاقية زاد في الغلاف المالي للاتفاقية وأضاف شركاء آخرين، ما يعني ان المشروع تحول من مشروع خاص بأباينو لوحدها إلى برنامج كبير يهم الجهة ككل”.
وخلص مصدرنا إلى أنه “ضمن هذا المشروع الكبير تم إطلاق الدراسات في حامة أباينو، كماأشارت الوزيرة، وسيكون مجلس الجهة هو حامل المشروع”.
يشار إلى أن حامة “أباينو” تعتبر من أشهر المناطق السياحية في الجنوب، وتبعد عن مدينة كلميم بقرابة 15 كيلومترا، وبها عيون معدنية ساخنة تتدفق على سفوح جبال الأطلس الصغير، وقد شكل تعثر مشروع تهيئتها مثار جدل كبير في المنطقة، نظرا لما تشكله هذه الحامة الفريدة من نوعها، من إسهام إيكولوجي وثقافي وتاريخي واقتصادي وسياحي لمنطقة وادنون عموما.