2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
غريب.. طلاسم سحرية بصور سياسيين ومنتخبين تثير الجدل بطنجة (فيديو)

في واقعة غير مألوفة أثارت الكثير من الجدل بطنجة، تم العثور على صور شخصية وطلاسم يُشتبه في استخدامها لأغراض السحر والشعوذة بأرض خلاء في منطقة الحجريين بجماعة اكزناية، قرب طنجة. الحادثة التي اكتشفها بعض المارة سرعان ما تحولت إلى حديث الساعة بين السكان، وأثارت موجة من التساؤلات والدهشة، بعد العثور على صور شخصيات سياسية بالمدينة ضمن الصور الذي كانت موضوعة داخل قلة طينية تحتوي على أعمال السحر.
اللافت أن الصور التي تم العثور عليها من طرف بعض المارة، تعود لرئيس أكبر مقاطعة بالمغرب، مقاطعة بني مكادة بطنجة، محمد الحمامي، وبعض نوابه وأعضاء المجلس، مما أثار شكوكاً حول ارتباط الحادثة بصراعات سياسية غير تقليدية. هذه الواقعة، التي انتشرت تفاصيلها سريعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات التراسل الفوري، صاحبتها تعليقات ساخرة تصفها بـ”أساليب جديدة للتنافس السياسي”، ما أضفى بعداً كوميدياً على الحدث.
ومع ذلك، لم تغب التساؤلات الجادة عن المشهد، حيث تساءل بعض المتتبعين عن الجهة التي تقف وراء هذا الفعل وعن دوافعها، وما إذا كان الهدف هو التأثير على أداء المنتخبين أو خلق حالة من الفوضى والترهيب داخل المجلس. هذا النوع من الأحداث، برأي البعض، يعكس حالة غير مسبوقة من الانحدار في الممارسات السياسية.
وتأتي هذه الواقعة لتكشف عن التداخل العجيب بين السياسة والموروث الثقافي في المشهد المغربي، حيث يبدو أن التنافس الانتخابي تجاوز حدوده التقليدية ليصل إلى عوالم غامضة وغير مرئية، ما يعكس مشهداً سياسياً يعاني من أزمات عميقة وأساليب تنافس مثيرة للجدل.
في الوقت الذي تسير فيه الدولة بسرعتين، على المستوى الاقتصادي، تسير الممارسة السياسية الى الانحدار وإلى الحظيظ، احزاب تضعف باستمرار و نقابات تركز على ماهو خبزي، وبرلمان تذنى مستواه في مراقبة الحكومة وسجل رقما قياسيا في هبوط النقاش وفي الترافع عن القضايا الاساسية، مما يضعف أداء الدولة نفسها في مواجهة التحدايات الخارجية، وما قد يهدد الاستقرار في الداخل.
طلاسم وصور لمسؤولين ومنتخبين /الناس اصبحوا يؤمنون بالجبت والطاغوت ولايومنون باللهالعظيم/يصدقون العرافين والذجالين والكذابين ويكذبون الرسل؛