2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
محاولة فرض الجزائر وصاية على الإعلام الموريتاني تطيح بسفيرها بنواكشط

أحدث الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تغييرات جديدة في سلك الدبلوماسية الخارجية، كان أبرزها، إعفاؤه سفير الجزائر لدى الجمورية الإسلامية الموريتانية؛ محمد بن عتو.
واختار تبون تعيين الدبلوماسي أمين عبد الرحمن سايد سفيرا لها في موريتانيا، والذي سبق له أن اشتغل قائما بالأعمال في سفارة الجزائر بجمهورية مصر.
صحيفة موريتانية، كشفت الأسباب الخفية وراء تغيير السفير الجزائري لدى موريتانية، مشيرة إلى أن هذه الأسباب لها علاقة برغبة الجزائر في التحكم في وسائل الإعلام الموريتانية وإسكات بعض الصحف التي تصفها بـ”المزعجة”.
صحيفة “الحياة” الموريتانية، كشفت أن قرار تجريد أو إقالة السفير الجزائري من منصبه، جاء حسب مصادر وصفتها بـ”غاية فى الخصوصية”، بعد لقاء ساخن جمع السفير الجزائري؛ محمد بن عتو، مع وزير الثقافة الموريتاني؛ الحسين ولد مدو ، طلب خلاله الطرف الجزائري “إسكات صحيفة موريتانية (أنباء انفو) التي اتهمها بالقيام بحملة دعائية معادية لبلاده، وإلا سيقوم هو شخصيا بإسكاتها”.
واعتبرت الصحيفة ذاتها، أنه “إذا صح أن هذا التهديد؛ وصدر بالفعل من رئيس بعثة دبلوماسية في دولة شقيقة أمام الوزير الناطق باسم حكومة موريتانيا، فسيكون الأمر تدخلا في الشؤون الداخلية للبلد”، مشددة على أن الامر “يستوجب إبلاغ الخارجية الموريتانية لتبلغ به نظيرتها الجزائرية”.
وكانت سفارة الجزائر لدى موريتانيا، قد أصدرت يوم 20 يناير من سنة 2023 بيانا صحافيا، هاجمت فيه بعض وسائل إعلام موريتانية وشن فيه هجوما حادا على مواقع إعلامية وصفتها بـ”المرتزقة”، تعمد وفقها “إلى محاباة بلد “معاد” على حساب التعاون الإستراتيجي بين نواكشوط والجزائر، في إشارة للتوتر المتصاعد بين الأخيرة والمغرب على خلفية ملف النزاع في الصحراء”.
وشككت سفارة الجزائر لدى موريتانيا في بيانها أنذاك، في مصداقية المواقع الإعلامية الموريتانية، متهمة إياها بتلقي الهدايا والعطايا “المظاريف المالية” وتأشيرات السفر والإعلانات مقابل تجنيدها لخدمة المغرب.