2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

فرضت السلطات الصينية إجراءات طوارئ وسط تفشي فيروس جديد، شبيه بكورونا، وذلك بعد خمس سنوات من تفشي فيروس كورونا الذي تسبب في جائحة ضربت العالم.
وتشهد المقاطعات الشمالية بالصين ارتفاع في حالات الإصابة بالفيروس الرئوي البشري (HMPV) ، حيث نبهت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة “سي دي سي”، إلى أن هذا الفيروس يصيب الجهاز التنفسي العلوي والسفلي، خاصة بين الأطفال وكبار السن، وقد يسبب مشاكل للذين يعانون من ضعف جهاز المناعة”.
ويعيد انتشار هذا الفيسروس بالصين مخاوف وتساؤلات عن سبل التعاطي معه مستقبلا من طرف السلطات المغربية، وما هي سبل منع وصوله للمملكة، وهل يشكل خطورة كبيرة على الصحة؟

وفي هذا السياق، أوضح عضو اللجنة العلمية لكوفيد، البروفيسور سعيد المتوكل، أن “المغرب لم يسجل أي حالة من هذا الفيروس لحد الآن، والحالة الوبائية في المغرب مستقرة لحدود الآن”.
وأكد المتوكل في حديثه لـ”آشكاين”، على أن “هذا الفيروس يعتبر من الفيروسات المتسببة في التهاب القصبات الهوائية، وينتشر، ولديه خصوصية شبيهة بفيروس الزكام والكوفيد، ولديه الحمض، يصيب الطبقات الهوائية الفوقية”.
وتتجلى أعراضه، حسب المتوكل، في “ارتفاع حرارة الجسم، عياء، سعال، وانتفاخ الحنجرة، ويمكن فيما بعد أن يصيب حتى القصبات والشعيبات الهوائية السفلى، ويمكن في بعض الحالات أن يعطينا قصورا في التنفس ويمكن أن يدخل المريض لمصالح العناية المركزة”.
ونبه إلى أن “الأشخاص الذي يشكل عليهم هذا الفيروس خطرا كبيرا، هم الاطفال الصغار ومن لديهم متوسط السن فوق 65 سنة يوم واحد، أو من يعانون من انخفاض المناعة، والحالات السريرية لهذا الفيروس تشبه الفيروسات الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي، وخصوصا في فصول الشتاء وعند وجود الرطوبة، والتي تسهل انتشاره”.
وأضاف أن التحاليل المخبرية هي التي تمكن من معرفة الإصابة بالفيروس”، مؤكدا على أن “هذا الفيروس لا دواء له ولا مضادات الفيروسات لتقاومه، وليس لديه لقاح، والتخوف الحاصل الآن هو كونه قادما من الصين وشبيه بالكوفيد،
ونبه إلى أن “هذا الفيروس كان معروفا، بخلاف الكوفيد الذي طرح مشكل في طريقة انتشاره، وهل خرج بالخطأ من المختبرات، وكان يضرب ضربة صحية كبيرة، لكننا اليوم لسنا في نفس السياق”.
ومن الوسائل الوقائية ضد هذا الفيروس، يسترسل المتوكل هي “نفس المسائل التي ننصح بها في هذا الوقت والمتعلق بغسل اليدين، ووضع الكمامة كما كان في الحالة السريرية للفيروسات الأخرى فهي تبقى صالحة لهذا الفيروس، دون أن ننسى التباعد الجسدي في حال كان هناك مريض لتجنب نقل العدوى للمخالطين”.
وشدد على أن “هناك مراقبة وبائية على الصعيد العالمي وفي المغرب تواكب هاد التطورات، لأن من الأخطار المحدقة، التي تصيب الإنسان، هي الأمراض التي تخرج من جديد، أو الأمراض القديمة التي تعود لتنتشر، ومثالا عليها، فالأمراض جديدة مثل الكوفيد وما شابه، وأمراض تعود للظهور مثل بوحمرون”.
وخلص إلى أن “هناك قضية عانينا منها كثيرا، وكانت لها انعكاسات سلبية، تتمثل في سياسة تدبير جائحة الكوفيد على الصعيد العالمي وما طرحت اللقاحات من إشكاليات، ما جعل المواطنين لا يثقون في اللقاحات ولم يعد يتلقون لقاحاتهم ضد بوحمرون (الحصبة) مثلا، علما أن المغرب فيه أكثر من 19 ألف حالة وأكثر من مئة حالة وفاة للأطفال، لكن المواطنين لا ينتبهون لهذا الامر، وهذه حصيلة كبيرة، بالتالي إذا لم نقم بالتلقيح فسنتعرض لآفة”.
كفى لا نريد لقاحات يكفي المأساة التي تسبب فيها سم استرازينكا الذي يصيب القلب بمقتل
ولقد صرحت الجهة الوصية بأن ما يفوق على 54 الف أصيبوا بلقاح استرازينكا والغريب في الأمر أنه لم يتم التكفل والعناية بهم .فكفى …