لماذا وإلى أين ؟

إمام المسجد الكبير في باريس الجزائري حفيظ متهم بزعزعة استقرار فرنسا

تتخذ الأزمة بين الجزائر وفرنسا أبعادا جديدة، فمنذ الموقف التاريخي لباريس الداعم لمغربية الصحراء، دخلت العلاقات بين البلدين منعطفا من التوتر، أججه إقدام  السلطات الجزائرية على حملة اعتقالات واسعة استهدفت كتابا ومخرجين وفنانين فرنسيين من أصل جزائري، كان أبرزهم الكاتب بوعلام صنصال.

بعد ذلك، سارعت فرنسا إلى اعتقال ثلاثة ”مؤثرين” من أصل جزائري، قبل يومين، بتهمة العنف والإرهاب، بعد قيامهم بالتحريض على ”قتل معارضي السلطة الجزائرية”، وفق ما أعلن عنه وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو.

وامتد الصراع ليصل إلى المسجد الكبير في باريس، الذي يديره الجزائري،  شمس الدين حفيظ، المقرب من الرئيس الفرنسي عبد المجيد تبون، حيث وُجهت له تهما خطيرة بزعزعة استقرار فرنسا.

وصدرت هذه الاتهامات من السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافيي درينكور، في مقابلة بثتها قناة ”CNEWS”، اليوم الثلاثاء، كما أجرى حوارا مع صحيفة ”لوبوان”، نُشر اليوم أيضا، أكد من خلاله أن ”نوايا الجزائر تجاه فرنسا باتت واضحة”، مشددا على أن اعتقال مؤثرين جزائريين، يدخل العلاقات بين باريس والجزائر العاصمة، في مرحلة جديدة في التدهور.

 كما أن المؤثر الجزائري المعارض لنظام بلاده، شوقي بنزهرة، وهو أحد المستهدفين من قبل أولئك المؤثرين الجزائريين الذين اعتقلتهم السلطات الفرنسية، وجه نفس الاتهامات لعميد المسجد الكبير في باريس، شمس الدين حفيظ ، عبر مقابلته مع ثاني أكثر شبكة إخبارية مشاهدة في فرنسا (CNEWS).

شمس الدين حفيظ، سارع إلى إصدار بلاغ، يندد فيه على ما وصفه بـ ”حملة التشهير الإعلامية التي تشنها ضده أطراف يمينية وبعض الشخصيات المتدينة، مؤكدا أن مدونا ”غامضا”، في إشارة منه لشوقي بن زهرة، وجه ”اتهامات خطيرة زعم فيها أن مؤسستنا كانت تسعى إلى زعزعة استقرار فرنسا”.

وأضاف في البيان، أن السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافيي دريانكور، الذي قال إنه يكن ”العداء” لبلده الجزائر، ذهب في نفس المنوال، لافتا إلى أن الأمر يعد ”تصريحات تشهيرية وجزءا من استراتيجية CNews العالمية التي تهدف إلى التمييز ضد جميع المسلمين في فرنسا، وحرمانهم من حقهم البسيط في الوجود في بلدنا، ونشر سم اليمين المتطرف في مجتمعنا”.

وقال حفيظ إن الحملة ”ليست محض صدفة، بل نتيجة للمواقف والالتزامات القوية للمسجد الكبير في باريس ضد اليمين المتطرف، خاصة خلال الانتخابات الأخيرة في يونيو ويوليوز 2024”.

وشدد على أن المسجد الكبير في باريس ”يحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء قانوني ضد أي ادعاءات كاذبة تبثها شبكة سي نيوز، أو وسائل الإعلام الأخرى، عندما تؤدي إلى تقويض نزاهة المؤسسة ومواطنينا المسلمين الذين يمثلونها”، وفق تعبير البلاغ.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x