2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أطلقت جماعة طنجة طلب عروض لتوفير الأعلاف للخيول المحتجزة في المحجز الجماعي، وذلك بعد حادثة نفوق حصان أثارت جدلًا واسعًا حول ظروف احتجاز الحيوانات في هذا المرفق. هذه الخطوة تأتي بعد الانتقادات التي طالت الجماعة بشأن الإهمال الذي تتعرض له هذه الحيوانات، حيث دعا نشطاء حقوقيون إلى تحسين أوضاعها وتوفير الرعاية المناسبة.
ووفقًا لوثيقة طلب العروض، التي اطلعت “آشكاين” على نظير منها، تسعى الجماعة إلى شراء 3600 كيلوجرام من الشعير، و3600 كيلوجرام من الأعلاف المركبة، و360 رزمة من القش، مع تحديد مدة تسليم لا تتجاوز خمسة أيام. يأتي هذا الإجراء في ظل ضغط متزايد من منظمات حقوق الحيوان، التي طالبت بإصلاح جذري للمحجز الجماعي وتحقيق شامل في حالات الإهمال السابقة.

حادثة نفوق الحصان، التي كانت تطرقت لها “آشكاين” في مقال سابق، فتحت النقاش حول سوء إدارة المحجز، حيث وثّق نشطاء صورًا تظهر أوضاعًا مأساوية للخيول والحمير المحتجزة. حركة “الشباب الأخضر” وصفت الأمر بـ”الجرائم اللاإنسانية” ودعت إلى محاسبة المسؤولين، مشيرة إلى غياب بنية تحتية مناسبة لاستقبال الحيوانات المحتجزة.
من جانبهم، شدد مراقبون على أهمية وضع استراتيجية مستدامة لإدارة المحجز الجماعي، تتضمن تحسين ظروف الاحتجاز وتأمين الغذاء والرعاية الصحية للحيوانات. كما طالبوا بمراجعة الإجراءات المتبعة في حجز الحيوانات لضمان احترام القوانين التي تجرّم إساءة معاملتها.
إطلاق طلب العروض يمثل خطوة أولى نحو معالجة الأزمة، يرى متتبعون، لكنه يأتي متأخرًا بعد تراكم حالات الإهمال التي طالت المحجز الجماعي مؤخرا. ويبقى الأمل في أن يتم تنفيذ هذا الإجراء بفعالية، بما يعكس التزامًا حقيقيًا بتحسين أوضاع الحيوانات في طنجة.