لماذا وإلى أين ؟

بلاغ للخارجية الجزائرية ردا على تصريحات ماكرون بخصوص اعتقال صنصال

ردت الجزائر، اليوم الثلاثاء 7 يناير 2025، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قضية الكاتب الفرنسي الجزائري الموقوف بوعلام صنصال، وذلك بعد أن حث ماكرون الجزائر على الإفراج عن الكاتب البالغ من العمر 75 عاما، واعتبر أنها “تسيء لسمعتها من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج”.

ووجهت الجزائر انتقادات حادة لماكرون، عبر بيان للخارجية الجزائرية، اطلعت عليه “آشكاين”، حيث عبرت عن “استغرابها الشديد” من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر”، وقالت إنها ” تهين، في المقام الأول، من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستهترة”.

 وفي اعتراف ضمني لما نقلته تقارير إعلامية سابقة عن السبب الحقيقي لاعتقال صنصال الذي تم عقب تصريحاته عن أراضي مغربية ألحقها الاستعمار بالجزائر، اعتبرت الجزائر أن “ما يقدمه الرئيس الفرنسي زورا وبهتانا كقضية متعلقة بحرية التعبير، ليست كذلك من منظور قانون دولة مستقلة وذات سيادة، بل يتعلق الأمر بالمساس بالوحدة الترابية للبلاد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري”.

يأتي هذا بعدما حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين 6 يناير الجاري، الحكومة الجزائرية بالإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال المعتقل منذ منتصف نوفمبر الماضي.

وقال ماكرون، ضمن خطاب أدلى به أمام سفراء فرنسا في الخارج في قصر الإليزيه “الجزائر التي نحب والتي نشترك معها الكثير من الأبناء والقصص دخلت في مسار تاريخي لا يشرفها بمنع رجل مريض جدا من العلاج، وهذا يسيء لسمعتها”، مضيفا “نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه أطلب بشدة من حكومته الإفراج عن بوعلام صنصال”.

يذكر أن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، اعتقل فور وصوله إلى الجزائر في 16 نونبر 2024، قبل أن يتابعه القضاء الجزائري بتهم تتعلق بالإرهاب والمس بأمن الدولة، حيث أعلن محاميه فرنسوا زيمراي، أن “المدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر العاصمة استجوب الكاتب الفرنسي الجزائري، وأصدر في حقه مذكرة توقيف”.

وبحسب بيان زيمراي، فإن صنصال “الذي توجه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري التي تعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة”.

 في حين ذهبت تقارير إعلامية فرنسية، منها ما ذكرته صحيفة “لوباريزيان“، إلى أن “صنصال يدفع ثمن تصريحات أدلى به لمجلة ” frontières”، بداية شهر أكتوبر المنصرم،  حول ربطه التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر، باقتطاع  أراض على الحدود المغربية، من قبل المستعمر الفرنسي، وضمها للجزائر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x