2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قررت السلطات الفرنسية سحب الإقامة من أحد المؤثرين الجزائريين المقيمين بفرنسا الذين اعتقلتهم السلطات الفرنسية للاشتباه في تحريضهما على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.
وجاء في تغريدة على حساب محافظ هيرولت الفرنسية، بموقع “إكس، إن المؤثر الجزائري الذي دعا لقتل وحرق المعارضين الجزائريين أحياء “تعرض، بناءً على طلب والي هيرولت، لإجراء إداري تمثل في سحب تصريح إقامته، مع إيداعه فورًا في مركز احتجاز إداري (CRA)”.
ونبهت المحافظة إلى أن “هذه الاستفزازات العلنية لارتكاب جريمة أو جنحة وإضفاء الشرعية على التعذيب، تشكل تهديدات خطيرة للنظام العام، ويجب على الدولة أن تتحرك ولا تترك ذلك يمر”.

يأتي هذا بعدما باشرت السلطات الفرنسية توقيفات، هذا الأسبوع، في ثلاثة مؤثرين جزائريين يحظون بمتابعة واسعة على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك، للاشتباه في تحريضهما على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.
ومن بين هؤلاء المؤثرين هذا الذي تم سحب إقامته والذي سبق له نشر شريط فيديو على مواقع الواصل الاجتماعي يدعو فيه إلى حرق المعارضين للنظام الجزائري أحياء، وهو ما استنفر السلطات الفرنسية التي باشرت بتوقيفه وسحب الإقامة منه.
ووقعت الاعتقالات في مدن بريست (غربا)، غرونوبل (جنوب شرق)، ومونبلييه (جنوبا)، وسط أجواء سياسية مشحونة بين باريس والجزائر.
وأوقف “عماد تانتان”، أحد المؤثرين المعروفين، قرب غرونوبل بعد نشره مقطع فيديو يدعو إلى “الحرق والقتل والاغتصاب” في فرنسا. وحذف الفيديو لاحقا، ووصفه وزير الداخلية برونو ريتايو، أول أمس الأحد، بـ”الوضيع”، وتم تقديم المؤثر إلى المحاكمة بتهمة “التحريض المباشر على عمل إرهابي”..
وقال بارو لإذاعة “آر تي إل” الأحد إن مواقف الجزائر “أثارت لدينا شكوكا حيال نية الجزائريين” الالتزام بخارطة الطريق لتحسين العلاقات.
وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن “الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين”، معتبرا أن “الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة”.
من جهته، اعتبر المعارض الجزائري شوقي بن زهرة الذي لجأ إلى فرنسا بعد مشاركته في الحراك المؤيد للديموقراطية عام 2019، في تصريح لوكالة فرانس برس أن “زازو يوسف” و”عماد تانتان” انضما إلى “الحرب التي يشنها النظام الجزائري في فرنسا”.
واتهم بن زهرة السلطات الجزائرية بتعبئة عدد “كبير” من المؤثرين الذين يدعون إلى “العنف”، لافتا إلى أنه رفع شكوى الجمعة في مدينة ليون بسبب تهديدات وجهها له “عماد تانتان”.