لماذا وإلى أين ؟

التحقيق مع المنبر الإعلامي الذي كشف ألاعيب السفير الجزائري بموريتانيا

بعد أيام قليلة من فضحها للأسباب الكامنة وراء إعفاء السفير الجزائري بنواكشوط، استدعت السلطات الأمنية الموريتانية مدير صحيفة “الحياة” واسعة التداول بالجارة الجنوبية.

ووفق ما كشفه مدير الصحيفة التي أكدت أن السبب وراء إعفاء السفير الجزائري هو فشله في مسعى إسكات منابر إعلامية موريتانية، فقد استقبله قائد فرقة الدرك المكلفة بمحاربة الجريمة السيبرانية أمس الاربعاء، وطالبه بالكشف عن معلومات تتعلق بصوتية نشرتها صحيفته حول شخص يتوعد باختطاف أحد أبناء أو إخوة وزير الداخلية.

وقال مدير صحيفة “الحياة”؛ محمد نعمه عمر، في تدوينة له “كان ردي عليه (قائد الدرك) كافيا لأن يعتذر لي، ويبلغني بأنه لن يتم استدعائي مستقبلا حول الموضوع”، مشيرا إلى أن “اللقاء كان وديا يطبعه التقدير والاحترام”.

يأتي هذا التحقيق، بعد أيام قليلة من فضح صحيفة “الحياة” للأسباب التي كانت وراء اعفاء وإقالة السفير الجزائري من منصبه، حيث أكدت بناء على مصادر وصفتها بـ”غاية فى الخصوصية”، أن الإعفاء جاء “بعد لقاء ساخن جمع السفير الجزائري؛ محمد بن عتو، مع وزير الثقافة الموريتاني؛ الحسين ولد مدو ، طلب خلاله الطرف الجزائري “إسكات صحيفة موريتانية (أنباء انفو) التي اتهمها بالقيام بحملة دعائية معادية لبلاده، وإلا سيقوم هو شخصيا بإسكاتها”.

واعتبرت الصحيفة ذاتها، أنه “إذا صح أن هذا التهديد؛ وصدر بالفعل من رئيس بعثة دبلوماسية في دولة شقيقة أمام الوزير الناطق باسم حكومة موريتانيا، فسيكون الأمر تدخلا في الشؤون الداخلية للبلد”، مشددة على أن الامر “يستوجب إبلاغ الخارجية الموريتانية لتبلغ به نظيرتها الجزائرية”.

وكانت سفارة الجزائر لدى موريتانيا، قد أصدرت يوم 20 يناير من سنة 2023 بيانا صحافيا، هاجمت فيه بعض وسائل إعلام موريتانية وشن فيه هجوما حادا على مواقع إعلامية وصفتها بـ”المرتزقة”، تعمد وفقها “إلى محاباة بلد “معاد” على حساب التعاون الإستراتيجي بين نواكشوط والجزائر، في إشارة للتوتر المتصاعد بين الأخيرة والمغرب على خلفية ملف النزاع في الصحراء”.

وشككت سفارة الجزائر لدى موريتانيا في بيانها أنذاك، في مصداقية المواقع الإعلامية الموريتانية، متهمة إياها بتلقي الهدايا والعطايا “المظاريف المالية” وتأشيرات السفر والإعلانات مقابل تجنيدها لخدمة المغرب.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x