لماذا وإلى أين ؟

سابقة.. هيئة المحامين بالرباط تحتفي بـ ”إيض الناير” بطريقة فريدة.. والنقيب روبيح يعتذر

في خطوة غير مسبوقة تعكس التزامها بالتنوع الثقافي والهوية الوطنية، أصدرت هيئة المحامين بالرباط بلاغاً رسمياً باللغة الأمازيغية (تيفيناغ) احتفالاً برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2975.


أفادت الهيئة، في البلاغ ذاته، بأنها تعتزم تنظيم نشاط احتفالي يوم الاثنين 13 يناير 2025، انطلاقًا من الساعة الرابعة والنصف مساءً، بقاعة المركب الثقافي والرياضي السويسي بالرباط.

ويهدف النشاط، وفق البلاغ، إلى تسليط الضوء على “التنوع الثقافي والتاريخي لهويتنا الوطنية”، في إطار الاحتفال بالثراء الثقافي المغربي. وأوضحت الهيئة أن المبادرة تندرج ضمن التزامها بالحفاظ على عناصر الهوية الوطنية بمختلف جذورها ومكوناتها، مشيرة إلى أنه سيتم ضمن هذا اللقاء تنظيم فقرات فنية وثقافية متنوعة، بمشاركة أعضاء الهيئة وزملاء من الجمعية العمومية.

في السياق ذاته، قال عزيز رويبح، نقيب هيئة المحامين بالرباط، إن احتفال الهيئة بـ ”إيض ناير”، تحكمه عدة أسباب، منها ”إيماننا العميق بأن هويتنا المركبة مصدر قوة وثراء ثقافي وفكري ومصدر جمال للمغرب بتعدد روافده وجذوره التاريخية العميقة”.

وأضاف رويبح، في حديث خص به جريدة ”آشكاين”، أن هيئة المحامين بالرباط تحتفي بما حققته الأمازيغية في المغرب عبر نضالات الحركة الأمازيغية من جهة، والنخبة المغربية المثقفة من جهة ثانية، والتي تقاطعت مع إرادة جلالة الملك، حيث شكل خطاب أجدير منطلقا أساسيا لطي صفحة الماضي في التعامل مع القضية الأمازيغية كهوية وكثقافة”، مبرزا أن الخطاب الملكي المذكور ”سيبقى مرجعيا ودو دلالات عميقة في تاريخ المغرب، حين أعطى للأمازيغية بعدها الحضاري والتاريخي الذي تستحقه”.

وأكد نقيب المحامين بالرباط أن مسار الاعتراف بالأمازيغية، توج بجعل يوم 14 يناير من كل سنة (ايض ناير)، عيدا وطنيا وعطلة للمغاربة،مبرزا أن ذلك يعبر عن ”إرادة سياسية من أعلى مستوى تقر وتعترف وتدافع وتتبنى الأمازيغية كجزء أصيل من هويتنا المغربية”. يقول رويبح.

وشدد رويبح على أن احتفال هيئة الرباط بالسنة الأمازيغية يعتبر ”احتفاء بقناعات، لأن المحامي في الأصل لا يمكن إلا أن يكون في قلب قضاياه الوطنية والدفاع عن الحقوق والحريات وأن يكون مدافعا على قواعد العدل والإنصاف”، مؤكدا أن ”العدالة اللغوية والحقوق الثقافية هي جزء من الحقوق الأساسية المتضمنة في مواثيق دولية عديدة صادق عليها المغرب ويعمل على ترجمتها على أرض الواقع”.

في سياق ذي صلة، وتفاعلا مع الترجمة ”الركيكة” التي تضمنها البلاغ الصادر الهيئة المكتوب باللغة الأمازيغية، قدم النقيب رويبح ”اعتذاره” عن ذلك، كاشفا أن ترجمة البلاغ ”كان بشكل متسرع”، مؤكدا أنه تم ”استدراك الأمر ونشر الترجمة الصحيحة السليمة التي توصلوا بها من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية”.

بلاغ الهيئة بالترجمة السليمة

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x