الشرطة الفرنسية تعتقل المؤثرة الجزائرية صوفيا بلمان

أوقفت السلطات الفرنسية، اليوم الخميس 9 يناير الجاري، المؤثرة الجزائرية الشهيرة صوفيا بلمان بعد نشرها لمقاطع تحرض على الكراهية والعنف ضد المعارضين الجزائريين المقيمين بفرنسا.

وأفادت صحيفة “actu lion“، المؤثرة الجزائرية بعد ظهورها في بث مباشر وهي توجه تهديدات لمعارضين جزائريين مقيمين في فرنسا، وتوجه لهم عبارات نابية.

وقال المدعي العام في ليون تييري دران، اليوم الخميس 9 يناير 2025، إن أحد المؤثرين الفرنسيين الجزائريين، اعتبرت مقاطع الفيديو الخاصة به على “تيك توك” تحض على الكراهية، وتم إبلاغ المحكمة بها، وهو محتجز حاليًا لدى الشرطة”.

وبنه المنبر الفرنسي، إلى أن “رئيسة مكتب المدعي العام في ليون، فتحت تحقيقين جنائيين يوم الأربعاء ضد مؤثرين فرنسيين جزائريين، منهم صوفيا بنلمان،  لا سيما بتهمة “التهديد بالقتل والتحريض العلني على الكراهية”.

ورجحت الصحيفة إلى أن  سبب اعتقالها هو مقطع فيديو نُشر على الهواء مباشرة في، تم تصويره في مدينة ليون في منطقة بار ديو، حيث ظهرت المؤثرة تهين امرأة أخرى بعنف باللغة العربية، قائلاً على وجه الخصوص “تبا أمك، أنت وفرنسا”.

سحب الإقامة

وكانت السلطات الفرنسية قد قررت سحب الإقامة من أحد المؤثرين الجزائريين المقيمين بفرنسا الذين اعتقلتهم السلطات الفرنسية للاشتباه في تحريضهما على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.

يأتي هذا بعدما باشرت السلطات الفرنسية توقيفات، هذا الأسبوع، في ثلاثة مؤثرين جزائريين يحظون بمتابعة واسعة على منصة التواصل الاجتماعي تيك توك، للاشتباه في تحريضهما على الإرهاب ووضع منشورات تحث على ارتكاب أعمال عنف في فرنسا.

ومن بين هؤلاء المؤثرين هذا الذي تم سحب إقامته والذي سبق له نشر شريط فيديو على مواقع الواصل الاجتماعي يدعو فيه إلى حرق المعارضين للنظام الجزائري أحياء، وهو ما استنفر السلطات الفرنسية التي باشرت بتوقيفه وسحب الإقامة منه.

ووقعت الاعتقالات في مدن بريست (غربا)، غرونوبل (جنوب شرق)، ومونبلييه (جنوبا)، وسط أجواء سياسية مشحونة بين باريس والجزائر، حيث أوقف “عماد تانتان”، أحد المؤثرين المعروفين، قرب غرونوبل بعد نشره مقطع فيديو يدعو إلى “الحرق والقتل والاغتصاب” في فرنسا. وحذف الفيديو لاحقا، ووصفه وزير الداخلية برونو ريتايو، أول أمس الأحد، بـ”الوضيع”، وتم تقديم المؤثر إلى المحاكمة بتهمة “التحريض المباشر على عمل إرهابي”..

وقال بارو لإذاعة “آر تي إل” الأحد إن مواقف الجزائر “أثارت لدينا شكوكا حيال نية الجزائريين” الالتزام بخارطة الطريق لتحسين العلاقات، وأضاف أن “الوفاء بخريطة الطريق يقتضي وجود اثنين”، معتبرا أن “الأسباب التي قد دفعت السلطات الجزائرية إلى احتجازه باطلة”.

من جهته، اعتبر المعارض الجزائري شوقي بن زهرة الذي لجأ إلى فرنسا بعد مشاركته في الحراك المؤيد للديموقراطية عام 2019، في تصريح لوكالة فرانس برس أن “زازو يوسف” و”عماد تانتان” انضما إلى “الحرب التي يشنها النظام الجزائري في فرنسا”.

واتهم بن زهرة السلطات الجزائرية بتعبئة عدد “كبير” من المؤثرين الذين يدعون إلى “العنف”، لافتا إلى أنه رفع شكوى الجمعة في مدينة ليون بسبب تهديدات وجهها له “عماد تانتان”.