2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الشيات يبرز دلالات زيادة وفد مغربي للسلطة السورية الجديدة

أقدم وفد دبلوماسي من المملكة المغربية على زيارة عاصمة الجمهورية السورية دمشق من أجل عقد لقاء مع القيادة الجديدة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وكشفت وزارة الخارجية السورية في منشور لها على منصة “X”، أن وزير الخارجية؛ أسعد حسن الشيباني، استقبل 24 وفدا من الوفود دبلوماسية أجنبية التي زارت العاصمة دمشق، منها الوفد الدبلوماسي للمملكة المغربية.
وتأتي زيارة الوفد الدبلوماسي المغربي إلى دمشق، بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة السورية الانتقالية عن أول تواصل مباشر بينها وبين المملكة بعد الإطاحة ينظام بشار الأسد، حيث كشفت وزارة الخارجية أن الوزير أسعد الشيباني تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره المغربي ناصر بوريطة، الذي أكد على “دعم المغرب للشعب السوري، ودعمه لسيادة سوريا ووحدة أراضيها والقواسم المشتركة بين البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية بما يخدم المصالح المشتركة”.
خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، اعتبر أن “الزيارة المغربية لسوريا لا تعكس حقيقة الدعم الذي قام به المغرب للشعب السوري إبان الثورة السورية منذ سنة 2011، من خلال المواقف الخالدة التي عبرت عنها الرباط وما رافقها من مبادرات عدة”.
ويرى ذات الخبير في تصريح لجريدة “آشكاين الإخبارية، أنه “كان من المفترض أن يكون هناك حماسا أكبر وعملا مُكثفا في علاقة المغرب مع المنظومة السلطوية الجديدة بسوريا،إذ كان يجب تثمين هذه المكتسبات وهذه المواقف المغربية السابقة مع تحول السلطة، خاصة وأن نظام الأسد كان من داعمي الأطروحات الانفصالية لجبهة البوليزاريو”.
وأضاف الشيات أن “اللقاء الأخير يُمكن أن يكون مقدمة لتثمين العلاقات على مستويات أخرى بعد الاستقرار في سوريا فيما يخض القضية الوطنية، إذ لا يَتوقع ان يكون موقف السلطة السورية الجديدة من قضية الصحراء مطابقا لموقف نظام بشار الأسد”.
يُذكر أن الخارجية المغربية لم تنشر أي شيء بخصوص زيارة الوفد المغربي لدمشق، وكان آخر تفاعل للمغرب مع الأحداث في سوريا منذ تاريخ 9 دجنبر الماضي، حين أكد ناصر بوريطة أن “المملكة المغربية تتابع عن كثب التطورات المتسارعة والمهمة التي تشهدها سوريا، وتأمل أن تسهم في تحقيق آمال الشعب السوري في الاستقرار والتنمية”.
وحاولت الصحيفة الإخبارية “آشكاين”، استقاء معطيات أكثر حول الزيارة التي أقدم عليها الوفد الدبلوماسي المغربي صوب العاصمة السورية دمشق، مع خلال التواصل مع وزارة الخارجية، إلا أن ذلك لم يتيسر.