2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تشهد مخيمات تندوف حالة من الاحتقان والانفلات الامني المتزايد، انعكست تجلياته في مواجهته بين الساكنة المحتجزة هناك وبين قيادة جبهة البوليساريو التي تحاول فرض السيطرة الكاملة.
آخر مظاهر هذا الانفلات ما “شهدت مخيمات تندوف من حادثة جديدة تعكس الفوضى وانعدام القانون الذي يطبع الحياة اليومية في جبهة البوليساريو، حيث أقدمت مجموعة من النساء الغاضبات على مهاجمة سيارة ما تسميه البوليساريو “وزير داخليتها”، في تصعيد يعكس تفاقم الاحتقان الشعبي داخل المخيمات، ويفضح هشاشة هذا التنظيم وضعفه الأمني الذي ينذر بتفككه”، وفق ما كشف عنه منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”.
وأوضح المنتدى أن “البداية كانت مع اعتصام مجموعة من النساء من قبيلة الشرفاء لعروسيين أمام ما يسمى مقر”داخلية البوليساريو” في مخيمات تندوف، حيث نصبن خيمة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح قريب لهن معتقل في سجن الذهيبية سيئ السمعة، هذا السجن الذي طالما كان عنوانا للانتهاكات الحقوقية والتعذيب في ظل غياب أي آليات للمساءلة القانونية”.
وأشار “فورساتين” إلى أن “القيادي بجبهة البوليساريو بدل التجاوب مع مطالب النساء، أبدى استهتارا وتجاهلا لمطالبهن، بل وأصدر تعليماته لميليشياته بإزالة الخيمة بالقوة، في خطوة تعكس الاستبداد الذي يمارسه هذا الكيان على الصحراويين بالمخيمات”.
“بعدما تجاهل الوزير لقاء النسوة وتمادى في استفزازهن عبر إزالة خيمتهن الاعتصامية”، يسترسل المصدر ذاته “قررن الرد بطريقتهن الخاصة، حيث هاجمن سيارته التي كانت متوقفة أمام مقر الوزارة، في رد فعلي مباشر وفوري يعكس حالة الغضب المتصاعد لدى الساكنة التي ما عاد معها الصبر مجديا، حتى صارت النساء تهاجم وتضرب وتحرق للتنفيس عما تعانيه من ضيق وضغط وما تعيشه بشكل يومي من اضطهاد وقهر لها ولأبنائها وإخوتها من الرجال على أيدي العصابة الحاكمة وأزلامها، في مشهد يسلط الضوء على واقع البوليساريو وما تعانيه من ضعف أمني غير مسبوق، واحتقان اجتماعي متنامي”.
وخلص المنتدى إلى أن “حادثة الهجوم على سيارة ما القيادي بالجبهة، ليست سوى دليل جديد على أن البوليساريو تتداعى تحت وطأة أزماتها الداخلية، التي تشمل الفساد، القمع، والانفلات الأمني، والساكنة رجالا ونساء شيبا وشبابا باتوا واعين بضرورة التحرر من قبضتها قبل فوات الأوان”.
