لماذا وإلى أين ؟

تشكيك المغاربة في لقاحات ”كورونا” سبب انتشار ”بوحمرون” (عضو اللجنة العلمية)

يشهد المغرب خلال الأشهر الأخيرة ارتفاعًا حادًا في عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن مرض الحصبة، المعروف  عند المغاربة بـ”بوحمرون”.

وكشف وزير الصحة، وهو يتحدث داخل البرلمان، عن أرقام مقلقة حول تفشي المرض، حيث تم تسجيل أكثر من 19 ألف إصابة و107 حالات وفاة منذ أكتوبر الماضي.

وأكد التهراوي خلال جلسة أسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس النواب أن الحصبة مرض شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة وحتى الوفاة، وأن أكثر من نصف الوفيات سجلت في صفوف الأطفال دون سن الثانية عشرة.

في السياق ذاته، عزا البروفيسور سعيد المتوكل،  الطبيب المختص في التخدير والإنعاش، أسباب انتشار ”بوحمرون” إلى تراجع ثقة المغاربة في اللقاحات، بعد جائحة كوفيد 19.

وأوضح المتوكل، في حديث لجريدة ”آشكاين”، أن اللقاح  ضد الحصبة ورغم وفرته في جميع المراكز الصحية وفي الصيدليات، إلا أن ”التشكيك غير المبرر” في اللقاح بعد جائحة ”كورونا”، وما تم الترويج له داخل وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية،  عبر التركيز على المضاعفات والتهويل، أنتج هواجس وسط المواطنين من تلقي اللقاحات.

وشدد الطبيب عينه على أن الإنسان الحالي معرض لجملة من الأوبئة الجديدة  أو إعادة انتشار أوبئة قديمة ، لافتا إلى أن ذلك يعد من التحديات المطروحة مستقبلا .

وأكد المتوكل أن ”بوحمرون” مرض شديد العدوى والانتشار، ناتج عن جرثومة، يشكل خطرا حقيقيا خصوصا على الأطفال، وقد يؤدي إلى الوفاة.

وأضاف عضو اللجنة العلمية لـ ”كورونا” أن الوسيلة الوحيدة للحد من المرض، هي اللقاح القديم الموجود في البرنامج الوطني للأطفال، الذي وضعته وزارة الصحة.

وأبرز المتحدث أن ظهور ”كوفيد-19”، سلط الضوء على أمراض قديمة، منها الحصبة، وعوض مكافحته ”وقع تراخي في الأمر”، وفق تعبير البروفيسور المتوكل.

وأوضح أن الجدل الواسع الذي رافق لقاحات ”كورونا”، من تشكيك ومن مضاعفات، خلق حالة من عدم الثقة وعدم الإقبال على التلقيح ضد الأمراض الأخرى مثل ”بوحمرون”.

 ودعا المتوكل المغاربة إلى الإقبال على التلقيح، من أجل التصدي لهذا المرض الخطير الذي قد يؤدي إلى الوفاة، وذلك عبر تلقيح الأطفال وأيضا البالغين الذين لم يتلقوا تلقيحا، بعد، ضد ”بوحمرون”.

 وأكد أن التلقيح وحده من كان وراء الحد من انتشار أمراض معدية خطيرة مثل الكزاز (التيتانوس)، بوحمرون، بوصفير، الدفتيريا (الخناقية)…، بحكم أن البرنامج الوطني للتلقيح يشمل جميع هذه الأمراض.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن مغربي
المعلق(ة)
13 يناير 2025 17:44

كفى مغالطات لقاح استرازينكا اخطر من كورونا
بناء على تصريحات وزارة الصحة فان عدد المتضررين يفوق 54 الف وهو عدد تقريبي ربما الرقم اكبر من ذلك .غير انه تم التعثيم عليه لانه يصيب القلب بمقتل والغريب ان الجهة الوصية
لم تقم بالتكفل بالمصابين .صراحة ندمت لاني اخذت هذا اللقاح .و لم تعد لي ثقة بالجهة الوصية على قطاع الصحة .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x