لماذا وإلى أين ؟

مصرع حوامل يجر مصحة خاصة للقضاء.. وطاطوش يكشف التفاصيل

جرت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام المصحة الخاصة التي توفي فيها سيدات حوامل نهاية الأسبوع الماضي للقضاء.

ووضعت ذات الهيئة الحقوقية شكاية اطلعت عليها “آشكاين” لدى الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، تطالب فيها بفتح تحقيق عاجل في الواقعة.

عبد الإله طاطوش، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المال العام أكد “أن الشكاية وُضعت صباح يوم الإثنين 13 يناير 2024 لدى الوكيل العام للملك لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعدما توصلت الجمعية بطلب مؤازرة من طرف زوج الضحية التي فارقت الحياة أثناء وضع حملها بمصحة خاصة بذات المدينة”.

وأشار طاطوش في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، إلى أن “الجمعية تطالب بفتح بحث قضائي بشأن الوفاة، إذ حسب المعطيات المُتوفرة فقد توفيت سيدة أخرى في ذات اليوم الذي توفيت فيه زوجة المطالب للمؤازرة، حيث كلاهما أُودعا في غرفة العمليات في ذات التوقيت وخضعا لنفس نوعية التخذير وأصيبا بنفس الأعراض التي أدت للوفاة، مع العلم أن كليهما لم يعانيا من متاعب أثناء المراحل السابقة للحمل التي مرت في ظروف طبيعية لحين دخولهما للمصحة الخاصة”.

ويرى ذات الناشط الحقوقي أن “الأمر يطرح العديد من التساؤلات حول مسؤولية المصحة الخاصة في الوفاة، ما جعل الجمعية تطالب السيد الوكيل العام بإعطاء تعليماته وفتح بحث قضائي في الموضوع، والاستماع لطبيب الإنعاش بالمصحة والمسؤول عن التخذير وكل الطاقم الطبي العامل بالمستشفى المسؤول عن إجراء هذا النوع من العمليات”.

وشدد طاطوش على أن “الواقعة تطرح تساؤلات كذلك حول غياب المراقبة على المصحات الخاصة ودور وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في هذا الجانب باعتبارها القطاع الوصي، إذ لو كنا في دولة عريقة من الناحية الديمقراطية لقدم الوزير الوصي عن قطاع الصحة استقالته فورا بعد هذه الواقعة، في حين نجد في المغرب وللأسف الشديد أن الوزارة لم تُصدر أي بيان أو بلاغ رسمي للرأي العام حول الواقعة لحدود اللحظة”.

يُذكر أن مدينة الدار البيضاء عاشت يوم الخميس الماضي 10 يناير 2025 حادثة غامضة تجلت في وفاة متزامنة لـ 3 نساء حوامل، بعدما دخلوا مصحة خاصة بالمدينة، للخضوع لعمليات ولادة، لكنهن توفين هناك في ظروف غامضة.

وبحسب تصريحات إحدى الضحايا لجريدة “آشكاين” الإخبارية؛ فإن النساء الثلاث دخلن مساء الأربعاء، المصحة وهن في صحة جيدة لإجراء عمليات ولادة، لكنهن غادرنها جثثا هامدة، دون تقديم تفسيرات واضحة من الإطار الطبي حول أسباب الوفاة.

وبمجر شيوع خبر الوفيات الغامضة، طالب العديد من النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بفتح السلطات مصالح وزارة صحة على المستوى الجهوي والإقليمي تحقيق عاجل لمعرفة أسباب الوفاة إن كانت طبيعية أو ناتجة عن إهمال وتقصير أو خطأ طبي.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
OULDCHRIF
المعلق(ة)
14 يناير 2025 20:09

لماذا لم يحظر وزير الصحة مرفوقا بوزير العدل ووزير الداخلية ووالي جهة الدارالبيضاء وكذلك رءيس النيابة العامة فور وقوع الوفيات، وذون انتظار شكاية تغلق المصحة ويتم تشميعها ووضعها تحت إشراف فرق التحقيق..إيداع السجن الاحتياطي كل من مدير المصحة طبيبة النساء والتوليد، طبيب التخذير او ممرض التخذير. الاستماع والتحقيق مع كل المتدخلين في تلك العمليات من ممرضات ومساعدات. الحجز عل حاوية المخلفات الطبية والتدقيق في قارورات مواد التخذير..
ما هي الأسباب التي تدفع طبيبة التوليد لاختيار القيصرية بدلا من الولادة الطبيعية ( اكيد ان السبب هو المال..3000 الى 4000 درهم لها وحدها على كل عملية قيصرية) هل كان هناك طبيب تخذير او فقط ممرض او طبيب قيد التكوين. كانت قد وقعت نفس المشاكل في مصحة بسطات . يجب الضرب بيد من حديد هذه المرة وإعطاء الانذار لكل من يتلاعب بحياة الناس.

احمد
المعلق(ة)
14 يناير 2025 17:15

مصحات خاصة تحت اشراف (أصحاب الشكارة) اصبحت مجازر للاحياء، الداخل إليها مفقود والخارج منها مولود، والذليل هو ثلاث جنائز
لحوامل في يوم واحد.

مريمرين
المعلق(ة)
14 يناير 2025 15:00

و ابتلع وزير الصحة لسانه و أصابه الخرس ! حادث وفاة ثلاث نساء حوامل الذي وقع في مصحة بالدارالبيضاء بالمغرب، كأنه وقع
في المريخ! لم نسمع و لا كلمة عن الحادث-الفضيحة ، لا من الحكومة ولا من الوزارة الوصية. و يقولون زورا بأن حكومتهم حكومة اجتماعية ! صحيح هي حكومة اجتماعية للباطرونا و أصحاب الثروات و الشركات الكبرى…

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x