2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أكد رئيس حكومة سبتة، خوان فيفاس، أن الجهود مستمرة لفتح الجمارك التجارية بمعبر باب سبتة، رغم الإخفاق الذي شهده الأسبوع الماضي بسبب مشاكل تقنية. فيفاس، الذي ظهر يوم أمس الاثنين لتوضيح حكومة سبتة المحلية، أشار إلى أن الفتح الأولي للجمارك في 7 يناير لم يحقق التوقعات المرجوة، حيث برزت عقبات تتعلق بتطبيق اللوائح بشكل مرن وبالقدرات اللوجستية المتاحة.
وأوضح فيفاس في تصريح تناقلته مصادر إعلامية إسبانية، أن الحكومة المركزية في مدريد تتولى مسؤولية هذا الملف، مما يفسر غياب مندوبة الحكومة عن المشهد في الفترة الأخيرة. لكنه دعا إلى ضرورة التعامل مع القضية بشفافية أكبر، عبر توفير المعلومات اللازمة حول شروط تشغيل الجمارك، بما يشمل أنواع البضائع المسموح بعبورها، التعريفات الجمركية، والجداول الزمنية لتفادي أي ارتباك مستقبلي.
واعتبر رئيس حكومة سبتة المحتلة أن فتح الجمارك التجارية يمثل خطوة رمزية نحو تطبيع الحدود بين إسبانيا والمغرب، لكنه شدد على أن اقتصاد المدينة لا يمكن أن يعتمد على هذا المعبر وحده. ودعا إلى تعزيز الروابط الاقتصادية مع إسبانيا وأوروبا لتقليل الاعتماد على معبر باب سبتة، مؤكداً أن هذا النهج يوفر استقراراً اقتصادياً طويل الأمد للمدينة.
وفي سياق حديثه، أعلن فيفاس عن خطط لعقد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي الأعمال والمشغلين الاقتصاديين، إضافة إلى حوار اجتماعي موسع، بهدف وضع استراتيجية مشتركة تضمن تحقيق هذا المشروع الحاسم بشكل يتماشى مع الإمكانيات اللوجستية والتنظيمية.