لماذا وإلى أين ؟

سباق الرئاسة بين “الصقور” و ”الحمائم” يضع الجمعية المغربية لحقوق الانسان على كف عفريت

علمت جريدة ”آشكاين” أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تعيش على صفيح ساخن، تزامنا مع اقتراب المؤتمر الذي سيتم فيه اختيار خلفا لعزيز غالي الذي تنتهي ولايته شهر ماي المقبل.

وأوضح مصدر مطلع، أنه لأول مرة تعيش القيادة المحسوبة على حزب النهج الديمقراطي العمالي بأكبر جمعية حقوقية في المغرب، على وقع انقسام حاد وحرب استقطاب شرسة.

طرفا الصراع داخل AMDH، بحسب المصدر، جناح “الصقور” الذي  يتزعمه الكاتب الوطني السابق للنهج عبد الله الحريف ورئيس الجمعية الأسبق عبد الحميد أمين، وهو الأقوى داخل المكتب المركزي للجمعية المذكورة، ويدعم هذا التيار عضو ”مغمور” غير معروف يدعى عز الدين بعلال، يشتغل أستاذا جامعيا بالدار البيضاء،

أما التيار الثاني “الحمائم”، محسوب على الكاتب الوطني الأسبق للنهج، مصطفى البراهمة، ومن بين زعمائه الرئيس الحالي عزيز غالي، والرئيسة السابقة خديجة الرياضي، وهو الجناح الأضعف داخل المكتب المركزي للجمعية، ويدعم المحامية سعاد البراهمة لقيادة سفينة الجمعية.

وذكر المصدر أن المواقف الأخيرة للرئيس الحالي، خصوصا من قضية الصحراء، وقبلها وصف الأساتذة بـ ”العطاشة” يُضعف حظوظ التيار الثاني، فيما يقوي التيار الأول، المكون من ”شيوخ” الجمعية، الذي يوصف بأنه ”راديكالي وأكثر تشددا” في المواقف.

ما محل فيدرالية اليسار من الإعراب في هذا الصراع؟

يؤكد المصدر عينه، أن “الفيدرالية بين مطرقة دعم البراهمة المحامية، لكن في نفس الوقت هذا الطرح لا يتماشى مع توجهاتها بحكم أن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) الجناح النقابي للفيدرالية، مواقفها مناهضة للتيار الذي يدعمه الرئيس الحالي عزيز غالي، الذي تسببت خرجاته الإعلامية سابقا، بخصوص رجال ونساء التعليم، في مواجهة معها”. وبين سندان دعم تيار عبد الحميد أمين وعبد الله الحريف، المحفوف بمخاطر الراديكالية.

ذات المصدر أكد أن الفيدرالية لم تحسم موقفها بعد، وهناك احتمال أن تدعم البراهمة، لأن وقوفها إلى جانب تيار الحريف وأمين سيجعلها ضعيفة في الأجهزة التقريرية والتنفيذية للجمعية”.

المصدر ذاته الذي طلب عدم كشف هويته للعموم، اعتبر أنه في حالة تمكن تيار الحريف وأمين من السيطرة على قيادة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان “غدين يدخلوها فالحيط”، لكون مواقفهم ”أكثر راديكالية ومعندهم ما يخسرو “.

إلى ذلك من المقرر أن تعقد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مؤتمرها 14، أيام 23، 25 ماي المقبل، سيفرز رئيسا وقيادة جديدة.

وشكلت الجمعية، خلال الاجتماع الأول للجنتها التحضيرية، المنعقد يوم السبت 09 نونبر 2024، سكرتارية، انتخبت كمنسقة لها، الرئيسة السابقة، خديجة الرياضي، من أجل التحضير والإعداد للمؤتمر الذي سينعقد في الغالب بمدينة بوزنيقة كما جرت العادة.

وتتشكل سكرتارية التنسيق من 10 أعضاء وعضوات، أبرزهم الرئيس الحالي عزيز غالي، وخديجة عناني (نائبة المنسقة)، إلى جانب الطيب مضماض، ربيعة البوزيدي، فاروق المهداوي وغيرهم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
15 يناير 2025 17:38

على نفسها جنت براقيش.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x