2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
إنزال احتجاجي أمام وزارة التهراوي.. وجعي يُحذر من تكرار سيناريو “الحراك التعليمي” (فيديو+صور)

نظم التنسيق النقابي السداسي بقطاع الصحة إنزالا وطنيا حاشدا أمام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية مرفوقا بإضراب وطني إنذاري اليوم الأربعاء 15 يناير 2024، رفضا لتأخير الوزارة الوصية في تنزيل مضامين اتفاق 23 يوليوز 2024.

ورفع المحتجون شعارات منددة بسياسة وزير الصحة أمين التهراوي، محملين إياه المسؤولية الكاملة في التصعيد المحتمل بالقطاع في حالة بقاء الأمور على حالها.
مصطفى جعي، رئيس النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة، أشار إلى أن “الإنزال الوطني رمزي وإنذاري عرف حضور مسؤولي نقابات التنسيق من جل المدن المغربية مع الحفاظ على عدد معين داخل المراكز الاستشفائية لما يعرفه الوضع الصحي الوطني من انتشار فيروس داء الحصبة والأمراض الناتجة عن موجات البرد الحادة”.
وأكد ذات القيادي النقابي أن “الإنزال الوطني يأتي في سياق عدم التنزيل الفعلي لاتفاق 23 يوليوز 2024، الذي جاء بعد صراع طويل مع الوزير السابق والصحة وسلسلة من الإنزالات والاحتجاجات والإضرابات تم التوصل لصيغة تلبي حقوق الشغيلة الصحية، وما رافقه من جلسات مكثفة في اجتماعات الجان التقنية ونهايتها بخلاصات مهمة، إلا أن الوزير الجديد بعد التعديل الحكومي لم يقم بتنزيل ما تم التوصل إليه”.

وأشار جعي إلى أن “التواصل مع الوزير الجديد مقطوع تماما فما أدراك بتحقيق مطلب تنزيل ما تم التوصل إليه من خلاصات، حيث وجه التنسيق النقابي لقطاع الصحة مراسلات مستعجلة دون أي رد، وهو ما اضطر النقابات للعودة للنهج التصعيدي الاحتجاجي مرة أخرى، بداية من الوقفة الإنذارية التي نُظمت اليوم”.
وشدد رئيس النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، على أن “التنسيق النقابي بالقطاع يرفض الحوارات الشكلية ولا يطالب بالحوار في حذ ذاته وإنما يطالب بحوار منتج يخلص إلى التنزيل الفوري لما تم الاتفاق حوله مع الوزير السابق، فالغريب في الأمر أن أغلب المطالب منصوص عليها مسبقا في قانون المالية ولا تنتظر سوى التنزيل عبر ترجمتها في مراسيم جاهزة”.

وأضاف جعي أن “القطاع يعرف سخطا عارما للأطر الصحية، فالحكومة ترفع شعار تحفيز موظفي القطاع دون أي تنزيل فعلي لهذا الشعار”، محذرا في ذات الصدد من “لجوء الأطر الصحية لتأسيس تنسيقيات في حالة بقاء الوضع على ما هو عليه وعدم الاستماع للنقابات، حيث حذر التنسيق النقابي الوزير الحالي من تكرار خطأ وزارة التربية الوطنية”.