بن زايد يحل بموريتانيا لإعلان ميلاد محور”انواكشوط، الرباط وأبوظبي”

يرتقب أن يحل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، بالجمهورية الإسلامية الموريتانية في زيارة وصفت بـ”التاريخية” من شأنها أن تحدث تغييرا على مستوى المنطقة المغاربية والساحل.

وكشفت صحيفة “الأنباء” الموريتانية، بناء على معطيات من مصدر وصفته بـ”شديد الإطلاع”، أن زيارة محمد بن زايد إلى موريتانيا من شأنها أن تسفر عن إعلان “ميلاد حقبة جديدة ترسم خريطة نفوذ بالمنطقة، تساهم فيها إضافة إلى موريتانيا والإمارات، المملكة المغربية”، من خلال “تأسيس محور ثلاثي يشكل واجهة جيوسياسية جديدة”.

وأوضح المصدر ذاته، أن المحور الثلاثي “انواكشوط، الرباط وأبوظبي” من شأن الإعلان عنه “إعادة رسم خريطة النفوذ في منطقة شمال إفريقيا والساحل، إضافة إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي بين البلدان الثلاثة”.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أكدت الصحيفة أن محمد بن زايد يرتقب أن يعلن من العاصمة انواكشوط، عن “انطلاق مشاريع تعاون اقتصادية عملاقة تشمل البنية التحتية العابرة للحدود الوطنية ومشاريع طاقة واسعة النطاق، إضافة إلى برامج مشتركة للأمن ومكافحة الإرهاب”.

وسبق للإعلام الموريتاني أن كشف عن إمكانية قيام الملك محمد السادس بزيارة رسمية إلى موريتانيا خلال السنة الجارية، حيث أكدت صحف مختلفة أن “عاهل المملكة المغربية الملك محمد السادس، يرتقب أن يقوم بزيارة إلى موريتانيا في شهر مارس القادم”، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع انعقاد اللجنة العليا المشتركة التي كان آخر إجتماع لها قبل عامين (مارس2022).

يشار إلى أن الزيارة الخاصة التي قام بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الرباط، واستقباله من قبل الملك محمد السادس، “فتحت المجال نحو علافات استنائية لامثيل لها في المنطقة” وفق صحف موريتانية، التي شددت على أن “العلاقات الموريتانية المغربية ستشهد طفرة غير مسبوقة خلال الأشهر القادمة”.

وكان الملك محمد السادس قد استقبل يوم الجمعة 20 دجنبر الماضي، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية. حيث ثمن قائدا البلدين خلال مباحثاتهما “التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات، كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”.