لماذا وإلى أين ؟

اجتماع بين ماكرون ووزرائه لتحديد خطوات تجاه الجزائر (وزير)

تداول البرلمان الفرنسي، أمس الأربعاء 15 يناير الجاري، الأزمة الدبلوماسية المتصاعدة بين الجزائر وفرنسا، والتي اشتعلت أكثر بعد اعتقال الجزائر للكاتب الفرنسي الجزائري، بوعلام صنصال.

وأشار وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء، خلال حضوره بالبرلمان، إلى أنه “لا فرنسا ولا الجزائر ترغبان في استمرار التوتر الدائم بينهما، رغم الاحتكاكات المتراكمة في الأسابيع الأخيرة”.

وكشف جان نويل بارو، خلال نفس المداخلة، أن “الرئيس، إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء، فرانسوا بايرو، سيجمعان في الأيام المقبلة الوزراء المعنيين لتقييم الخطوات التي يتعين اتخاذها والتدابير التي يتعين اتخاذها بشأن العلاقات الفرنسية الجزائرية”.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، ردا على سؤال حول هذا الموضوع في الجمعية الوطنية، إنه “مستعد للذهاب إلى الجزائر العاصمة للتعامل مع جميع الملفات وليس فقط تلك التي تصدرت الأخبار في الأسابيع الأخيرة”.

يأتي هذا بعدما زاد  اعتقال صنصال حدة التوتر بين باريس والجزائر، بعدما اندلعت شرارته عقب اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء، بلغت حد التراشق الدبلوماسي والتوتر غير المسبوق بين الجانبين، حيث ردت الجزائر، الثلاثاء 7 يناير 2025، على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قضية الكاتب الفرنسي الجزائري الموقوف بوعلام صنصال، وذلك بعد أن حث ماكرون الجزائر على الإفراج عن الكاتب البالغ من العمر 75 عاما، واعتبر أنها “تسيء لسمعتها من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج”.

ووجهت الجزائر انتقادات حادة لماكرون، عبر بيان للخارجية الجزائرية، اطلعت عليه “آشكاين”، حيث عبرت عن “استغرابها الشديد” من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر”، وقالت إنها ” تهين، في المقام الأول، من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستهترة”.

 وفي اعتراف ضمني لما نقلته تقارير إعلامية سابقة عن السبب الحقيقي لاعتقال صنصال الذي تم عقب تصريحاته عن أراضي مغربية ألحقها الاستعمار بالجزائر، اعتبرت الجزائر أن “ما يقدمه الرئيس الفرنسي كقضية متعلقة بحرية التعبير، ليست كذلك من منظور قانون دولة مستقلة وذات سيادة، بل يتعلق الأمر بالمساس بالوحدة الترابية للبلاد، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري”.

يذكر أن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، اعتقل فور وصوله إلى الجزائر في 16 نونبر 2024، قبل أن يتابعه القضاء الجزائري بتهم تتعلق بالإرهاب والمس بأمن الدولة، حيث أعلن محاميه فرنسوا زيمراي، أن “المدعي العام لمكافحة الإرهاب في الجزائر العاصمة استجوب الكاتب الفرنسي الجزائري، وأصدر في حقه مذكرة توقيف”.

وبحسب بيان زيمراي، فإن صنصال “الذي توجه بثقة إلى الجزائر العاصمة، هو اليوم رهن الاحتجاز بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري التي تعاقب مجمل الاعتداءات على أمن الدولة”.

 في حين ذهبت تقارير إعلامية فرنسية، منها ما ذكرته صحيفة “لوباريزيان“، إلى أن “صنصال يدفع ثمن تصريحات أدلى به لمجلة ” frontières”، بداية شهر أكتوبر المنصرم،  حول ربطه التوتر الحاصل بين المغرب والجزائر، باقتطاع  أراض على الحدود المغربية، من قبل المستعمر الفرنسي، وضمها للجزائر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زکرياء
المعلق(ة)
16 يناير 2025 13:51

منطق الدولة هو الذي تتصرف به فرنسا وأسلوب العنجهية والغطرسة هو ديدن کابرانات الجزائر التي ستخسر أکثر إذا استمرت في نهجها والقادم أسوأ

احمد
المعلق(ة)
16 يناير 2025 13:13

نظام الجزائر يحاول ايهام العالم انه يمثل دولة قانون ودولة مؤسسات تحتكم للدستور وتضمن حق التقاضي في حين ان الجميع اصبح يدرك انها دولة عصابات توزع النفود على ازلامها لقهر الناس وقمعهم عند اول تغريدة على الفسبوك، كما لا يخفى على الجميع انها جماعة متورطة في تهريب الاموال وترويج المخدرات الصلبة والمتاجرة في البشر، ومن كان بيته من زحاج فلا يجب ان يضرب الناس بالحجر، والمخابرات الفرنسية تعرف الشادة والفادة عن هذا النظام وقد تعري سوءاتهم للجميع عما قريب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x