2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
نشطاء يدعمون عامل سطات ويعتبرونه قدوة في التسيير

“انقلب السحر على الساحر”، هي العبارة الأكثر دقة لتلخيص التفاعل والسجال الذي خلقه مقطع فيديو يظهر فيه عامل إقليم سطات وهو “يوبخ” مسؤولا محليا بوزارة التربية الوطنية.
المقطع الذي تتراوح مدته حوالي دقيقتين، ويظهر فيه إبراهيم أبوزيد، عامل إقليم سطات، وهو يوبخ المدير الإقليمي للتعليم بذات المدينة، بسبب التأخر في انجاز مشاريع كانت مبرمجة قبل سنوات، انتشر (المقطع) كالنار في الهشيم على جل صفحات التواصل الاجتماعي، وشاركه المئات من مستخدمي هذه الصفحات، وخلق سجالا واسعا، وردود فعل مختلفة.
في بداية الأمر كان التوجه العام ممن تفاعل مع المقطع المذكور، هو انتقاد الأسلوب الذي وبخ به العامل المدير الإقليمي، لكن؛ مع مرور بعض الوقت بدأت الصورة تتضح، و هبّ الكثيرون للدفاع عن العامل.
فبجولة قصيرة بمنصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك، ستجد الكثير من النشطاء الذين أثنوا على ما قام به العامل، معتبرين أن كلامه نابع عن غيرة وحرقة وطنية وحرص على مشاريع عمومية ممولة من المال العام.
نشطاء آخرون تداولوا مقاطع سابقة للعامل أبو زيد وهو يقف على مدى سير مشاريع عمومية بسطات و بأقاليم أخرى اشتغل بها، معتبرين أنه “مشي مسؤول حكَار” كما وصفه البعض بعد تداول مقطع فيديو الواقعة المذكورة، ولكنه مسؤول صارم، قد تخونه العبارات بعض الأحيان.
“بعض المسؤولين ما يصلحلهم غير نماذج مثل العامل أبو زيد باش يديرو خدمتهم”، يقول أحد النشطاء في تعليق على شريط فيديو يتناول الواقعة، ويضيف “المشروع الذي دفعه لتوبيخ المدير الإقليمي للتعليم بسطات مبرمج منذ 8 سنوات، ويتعلق بملاعب قرب، فضاءات من شأنها أن توفر لأطفال وشباب المدينة متنفسا، ولكنه لم ينجز بعد، فكيف للعامل ألا ينفعل وينفجر غضبا؟”
ناشط آخر اعتبر أن ”العامل ربما خانه التعبير في لحظة غضب، وهو غضب بسبب تعطل المصلحة العامة وليس غضب بسبب مصلحة خاصة، لكن هذه الواقعة لا تعبر عن حقيقة الرجل، واسألوا من اشتغلوا معه أو المسؤولين الذين عرفوه عن قرب لتعرفوا معدنه”.
أعتقد بأن للداخلية ذبابها الإلكتروني
خرجة اخرى في غياب موقف واضح لوزارة الداخلية تدفع في سابقة خطيرة الى ان يكون لرجال السلطة اعلامهم وشهودهم الخاصين للدفاع عن رعونة بعظهم، وهنا تضيع الحقوق ويختفي القانون بين تنايا البروبغاندة الخبيتة، التي تؤسس لبداية غير محمودة للجهوية المتقدمة.
أين الوزارة الوصية على القطاع.