2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهد اليوم الخميس 16 يناير حوالي الساعة 11 صباحا، حدثًا بارزًا في تاريخ العلاقات التجارية بين المغرب وإسبانيا، حيث تم تنفيذ أول عملية عبور تجاري ناجحة عبر المعبر الحدودي باب سبتة. وبعد تجربة غير موفقة في 8 يناير، نجحت السلطات الإسبانية والمغربية في تنسيق عملية عبور شاحنة محملة ببضائع تجارية إلى الفنيدق.
وحسب صحيفة “إل فارو” المحلية، فقد انطلقت الشاحنة، التي تنتمي لنفس الشركة التي شاركت في المحاولة السابقة، من ميناء سبتة المحتلة في الساعة 9:00 صباحًا، وخضعت البضائع لإجراءات التفتيش والمراجعة من قبل الجمارك الإسبانية والحرس المدني، قبل نقلها إلى الجانب المغربي من المعبر الحدودي حوالي الساعة الحادية عشر، حيث تمت العملية بموافقة السلطات المغربية، وتم تسليم وتفريغ الشحنة التي تحتوي أدوات نظافة بنجاح.
ووفق الصحيفة، فإن هذا العبور لا يمثل فقط إنجازًا تجاريًا، بل هو أيضًا خطوة سياسية مهمة في خارطة الطريق لتعزيز العلاقات الثنائية. وتحرص حكومة إسبانيا، بقيادة وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس، على تحويل هذه الخطوة إلى أساس لتعزيز التعاون مع المغرب.
وترى الحكومة المحلية في سبتة المحتلة، حيب المصدر ذاته، أن هذه الخطوة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون التجاري مع المغرب، مع الحفاظ على نهج يركز على تعزيز روابط المدينة مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي.
وتجدر الإشارة إلى أن عملية مماثلة تمت يوم أمس بمعبر بني انصار الفاصل بين مليلية المحتلة والناظور، حيث عبرت شاحنة محملة بأجهزة التكييف بنجاح المعبر بعدما أتمت جميع متطلبات العبور التي اتفق عليها بين السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية. الأمر الذي يؤشر على انطلاق ناجح للجمارك التجارية بالمعبرين، والتي طال انتظار افتتاحها.




