سفير واشنطن بالرباط يغادر منصبه بعد عودة ترامب للسلطة

يستعد بونيت تالوار، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة بالمغرب منذ سنة 2022، لمغادرة منصبه، وذلك قبل أيام قليلة من تنصيب جونالد ترامب رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية.

وتم تعيين تالوار من قبل إدارة بايدن، في مارس من سنة 2022، وتسلم منصبه في نونبر من نفس السنة، ويستعد الآن لترك منصبه والعودة إلى واشنطن قريبا، وفقا لما ذكره موقع ”افريقيا انتلجنس”.

وأوضح المصدر أن استقالة سفير واشنطن بالرباط، تتزامن مع التحولات السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعودة ترامب إلى السلطة.

ورغم أن الاستقالة قد تبدو ذات أهمية، فإنها متوقعة، حيث يتم عادة تغيير السفراء عندما ينتمي الرئيس المنتخب إلى حزب مختلف عن الإدارة السابقة.

تالوار، الذي يمثل بذلك أحد “المعينين سياسياً”، يختتم مهمته تماشياً مع هذا العرف المتبع منذ سنوات طويلة. وأوضح المصدر عينه أن إنهاء مهام السفير ليس استقالة بالمفهوم الكلاسيكي، بل إجراء طبيعي ضمن تقاليد الدبلوماسية الأمريكية. .

وأكد أن هذا النظام، الذي ينفذ مع أي تحول في القيادة السياسية، لا يُعد استثناءً للمغرب  فالدبلوماسيون “المعينون سياسياً” يغادرون غالباً مواقعهم بمجرد انتهاء الإدارة التي عينتهم.

ويُذكر أن الولايات المتحدة تعتمد نوعين من السفراء: المهنيين الذين يتم اختيارهم بناءً على خبرتهم الطويلة في القطاع الدبلوماسي، و”السياسيين”، الذين يرتبط تعيينهم بخيارات سياسية تُقرّ من قبل مجلس الشيوخ بناءً على توصية الرئيس.

المغرب، الذي يُعتبر حليفاً تاريخياً واستراتيجياً للولايات المتحدة، يستقبل حصرياً السفراء “المعينين سياسياً”، مما يعكس طبيعة العلاقات الوثيقة بين البلدين.

 قبل توليه منصب السفير في الرباط، شغل بونيت تالوار سلسلة من المناصب البارزة، بما في ذلك مستشار للرئيس ومدير رفيع المستوى في مجلس الأمن القومي خلال إدارة أوباما، إضافة إلى عمله كنائب لوزير الخارجية.

ومع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، سيكون لهذه التطورات صدى خاص بالنسبة للمغرب نظراً لقرار ترامب التاريخي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه. وعليه، فإن استقبال السفير الأمريكي الجديد في الرباط يتوقع أن يرافقه قدر كبير من الاهتمام، بحسب مراقبين.