لماذا وإلى أين ؟

عمالة سطات تكشف لـ”آشكاين” حيثيات “توبيخ” المدير الاقليمي للتعليم

تفاعلا مع الضجة التي أثارها مقطع فيديو لعامل اقليم سطات، إبراهيم أبوزيد، “يوبخ” فيه المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية، خلال اجتماع رسمي؛ كشف مصدر مأذون من داخل عمالة سطات، لجريدة ”آشكاين” أن الاجتماع موضوع الضجة ” لم يكن مغلقا، بل كان لقاء مفتوحا، مما يعني أن حديث عامل الإقليم، كان بشكل عادي دون مواربة، والقصد كان هو الصالح العام، وحق المواطن في مرافق رياضية تليق بوجه المغرب عموما، وبساكنة سطات خصوصا”

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه ”لا يمكن أن يكون قصد السيد عامل الإقليم هو الإهانة، أو ما تم تفسيره عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأن كل ما في الأمر هو حدة الخطاب الموجه للمدير الإقليمي، مرده هو ما سبق تفسيره”.

وأوضح المصدر عينه أن لفظة “الزمر” التي نطق بها عامل الإقليم كان القصد منها الصفقة غير المفعلة، والتي لم ينفذ منها شيء، ولم يكن هناك أي إهانة أو تقليل من المعني بالأمر، خصوصا وأن الاعتمادات المالية وفرتها وزارة الداخلية، والعقارات وفرتها الجماعات القروية، مما جعل عامل الإقليم ومعه رؤساء الجماعات يطرحون سؤال سبب كل هذا التأخر لسنوات في إنجاز وتأهيل الملاعب الرياضية”.

وذكر المصدر أنه “قبل اللقاء المذكور، تم استدعاء المدير الإقليمي للتعليم والرياضة، غير ما مرة، من أجل سؤاله عن سبب تعثر هذه الاتفاقية، فكان كل مرة يتحدث عن سبب، وهي أسباب في نظر السلطة الترابية، غير واقعية، خصوصا وأن من بين 29 ملعبا للقرب، تم إنجاز صفقات 10 ملاعب فقط، وهذه الملاعب العشرة، تمت المصادقة عليها منذ سنتين، ولم تر النور بعد، حين أن 19 ملعبا آخر، لم تعلن صفقاتها بعد منذ 6 سنوات”.

وأكد أنه بـ ”خصوص الملاعب العشرة المعلن عن صفقاتها، رفض المقاول البدء فيها، وهو ما جعل سؤال لماذا يطرح بحدة، إذ أكد أحد المتتبعين للشأن المحلي بسطات، أن المقاولة كانت دون المستوى المطلوب من حيث التجهيزات، ويطرح السؤال من جديد على المدير الإقليمي وحقه في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق هذه المقاولة، إنذار وبعدها إلغاء الصفقة بقوة القانون، مع العلم بأن المدة الزمنية المتوسطة لبناء ملعب قرب هو 6 أشهر”.

وزاد: ”الاتفاقية التي تحدث عنها السيد العامل كانت موقعة سنة 2014، وتهم إنشاء عدد من الملاعب الرياضية، وتأهيل ملاعب أخرى، وأطرافها، المجلس الإقليمي ورؤساء الجماعات من جهة ووزارة الشباب والرياضة في صيغتها السابقة، قبل التعديل الأخير، وتم تحيين نفس الاتفاقية سنة 2019، وذلك بتمويل من مديرية الجماعات المحلية بوزارة الداخلية”

وقال إن ”دور العمالات هو مراقبة تنفيذ مثل هذه الاتفاقيات، وهذا ما جعل عامل الإقليم يسائل المدير الإقليمي للتعليم والرياضة بسطات، مادام أن العامل هو ممثل وزارة الداخلية، وهذا شأن جميع المشاريع باختلاف القطاعات، فالعامل هو المسؤول أولا وأخيرا”.

ومع هذه الحركية التي يعرفها المغرب عشية احتضانه لعدد من التظاهرات الرياضية أبرزها كأس العالم، تجدد الحديث بين رؤساء الجماعات والمجلس الإقليمي بشأن تفعيل هذه الاتفاقيات، خصوصا وأن الجماعات القروية، كانوا ملزمين بتوفير العقارات، مع العلم بأن جماعات وجدت صعوبات عقارية، فكان لابد من مساءلة القطاع الوزاري مباشرة ممثلا في مديره الإقليمي، يضيف المصدر ذاته.

وشدد المصدر المأذون على أن يوم الاجتماع، “أعاد المدير الإقليمي نفس المبررات التي ظل لسنوات يعيدها، وهو ما لم يقنع العامل باعتباره رئيس السلطة الترابية، والمسؤول عن المصالح الخارجية، فلا 10 ملاعب تم استكمالها، ولا 19 أخرى، تم إطلاق صفقاتها.. والنتيجة صفر”.

وأضاف: “لم يكن العامل هو الوحيد في الاجتماع الذي ساءل المدير الإقليمي للتعليم والرياضة عن هذا التأخر، بل كانت هناك مداخلات أخرى في الاجتماع لبعض رؤساء الجماعات، وكلها تصب في اتجاه تحميل المدير الإقليمي للمسؤولية المباشرة عن تأخر إطلاق العمل في 29 ملعبا”.

وقال المصدر إن “مداخلة عامل الإقليم لخصت الوضع والاستياء العام الذي طبع الاجتماع والتذمر من تصرفات المسؤول الإقليمي لقطاع التعليم والرياضة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

13 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
الشرقي
المعلق(ة)
18 يناير 2025 02:03

بااااااااااز ليكم

Salah
المعلق(ة)
17 يناير 2025 16:18

لا شيء يبرر الأسلوب الذي خاطب به السيد العامل السيد المدير الإقليمي. خطاب متدن ساقط اساء له و للوزارة التي يمثلها ، فضلا على أنه تجاوز اختصاصاته. ان كان السيد المدير مقصرا في مهامه فليتخذ معه الإجراءات بما يخوله له القانون، لكن ليقول له”أخرج عليا”!!؟؟.للاسف مشهد يؤكد أن “السلطة البصرية” ما تزال تعشش في بعض العقول …

فاس
المعلق(ة)
17 يناير 2025 15:11

السلام عليكم: يلاحظ تم ظجة كبيرة على طريقة تساؤلات السيد العامل ولكن عدم القيام المديرية بواجباتها اتجاه المواطنين وتقصير في خدمة الصالح العام، لا أحد واخدة المديرية الإقليمية للتعليم.
في الوقت الذي كان يجب مساندة السيد العامل والمطالبة بتحقيق في الموضوع، وليس السيد المدير الإقليم المسؤول على هذا الوضع وسوء التدبير للشأن المحلي لوحده بل رؤساء المصالح بالمديرية خاصة مصلحة التجهيز والبنايات وكذلك الشؤون الإدارية والمالية.
وإن تم فتح تحقيق سوف يتم الكشف عن الأسباب الرئيسة التي لا يعرفها المدير الإقليمي شخصيا رغم وجوده بالميدان.
لتكن الأكاديمية الجهوية والوزارة الوصية شجاعة وتبادل بفتح تحقيق في المصلحتين!

عبدالكبير فيطور
المعلق(ة)
17 يناير 2025 13:12

عبدالكبير

امازيغي حر
المعلق(ة)
17 يناير 2025 11:21

ما كتبتهم يؤكد شيء واحد بلادنا هو تعقيد مساطر الاستثمار،ووضع عراقيل كبيرة للتنزيل.نحن بالجسم التعلمي لا نعرف التخلويض،لذلك لن نغامر بالتوقيع إلا إذا تم استكمال كل المساطر.ثم إن تعثر تلك المشاريع منذ مدة يسائل الداخلية حيث لديها لحن.ؤغم أن المدير الإقليمي لم يستكمل بعد سنتين بالمنصب.

المصطفى
المعلق(ة)
17 يناير 2025 10:28

المدير الإقليمي هو المسؤول عن هذا العدد الهائل من الملاعب،والمشروع تم إطلاقه منذ ٢٠١٤.
المنجز منها حتى حدود أحداث الضجة صفر حسب المقال،استفسارالمدير الإقليمي من طرف العامل عن أسباب تعثر الإنجاز في كل مرة نفس المبررات حسب المقال.
الإجراءات المتخذة من طرف المسؤول الإقليمي خلال ١١ سنة من التعثرات والاستفسارات والمبررات (الزمر)حلل وناقش.

Mohamed
المعلق(ة)
17 يناير 2025 10:04

العامل من حقه التدخل ومساءلة المدير الإقليمي لانه هو ممثل الدولة في الاقليم وطريقة تدخله تثبت صدق نيته ، كان من الممكن ان يتعامل مع الموضوع ببرودة ، ولكن غيرته وصراحته جعلته يثور على هذا النوع من المسؤولين الذين لا يهمهم خدمة البلاد و العباد ، خاصة وان هذه المشاريع تهدف إلى خدمة الشباب في مناطق تنعدم فيها البنيات التحتية والخدمات الرياضية ، الاصوات التي تحتج على تصرف العامل هدفها اسكات صوته وعرقلة الدينامية التي يعمل بها ، وتصفية الحسابات معه، المغرب لم يعد يقبل هذآ النوع من الفساد ، وهو في حاجة ماسة إلى مثل هؤلاء العمال لأن هناك مشاريع كبيرة قيمتها ملايير الدراهم لم تتحقق منذ عدة سنوات بل ولمدة عقود، اتركوا المسؤولين الشرفاء يخدمون هذا الوطن ، وكل مسؤول فاسد يستحق التوبيخ ويستحق ان نفضحه أمام المواطنين ،

Salmi Abderrahman
المعلق(ة)
17 يناير 2025 09:20

السيد العامل تكلم بمنطق السلطوية بكلام فيه اهانة للمدير الاقليمي في اجتماع رسمي وما عليه الا الاعتذار للسيد المدير لان مثل هذه السلوكات لاتشرف بلدنا عفا الله عنها وتحز في النفس عندما تخاطب بها مواطنا اومسؤولا

bkykhalid
المعلق(ة)
17 يناير 2025 02:11

العامل ليس مسؤول عن تتبع مشاريع جميع القطاعات. على سبيل المثال قطاع العدل.

ملاحظ
المعلق(ة)
16 يناير 2025 21:52

اذا كان ما تلفظ به السيد العامل ليست إهانة ؟ فماذا تسمى الاهانة في قاموس ام الوزارات.

أستاذ
المعلق(ة)
16 يناير 2025 20:44

عذر أقبح من ذنب ، تبرير واه عار عن الموضوعية والمصداقية ، بل هو توبيخ وتقريع وقل ما شئت من ألفاظ حاطة بقيمة الشخص و رمزيته التعليمية .

ملاحظات
المعلق(ة)
16 يناير 2025 19:11

تصرف العامل سلطوي القانون واضح ولا داعي المزايدة والظهور بمظهر الحرص على المصلحة اكثر من الاخرين كان عليه أن يتخذ الاجراءات القانونية دون ضجيج او اهانة ولفرط يكرط اما التنكاف الكل يعرفه

احمد
المعلق(ة)
16 يناير 2025 17:32

سبحان الله، إذا لم يكن ما تلفض به السيد العامل شيئ عاد ولا يعد إهانة ومنها (عبارة اخرج علي) أمام الملأ، فما عساها تكون الاهانة في نظر السيد العامل هل أن يجر المدير الاقليمي من أدنه مثلا او يوجه إليه صفعة مباشرة على خده، حتى نعتبرها إهانة..؟مجرد سؤال. ؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

13
0
أضف تعليقكx
()
x