لماذا وإلى أين ؟

على نهج سلفه.. مندوبية بنموسى ترسم صورة قاتمة عن معيشة المغاربة

كشفت المندوبية السامية التخطيط آخر الأرقام والإحصائيات حول تمثلات الأسر المغربية لظروف الاجتماعية والاقتصادية في المجالات الأساسية منها.

وأوضحت أرقام ونسب مندوبية التخطيط التي ترأسها حديثا شكيب بنموسى تفاقم التدهور المعيشي للأسر المغربية خلال الأشهر الماضية رغم الإجراءات الحكومية المُتخذة من قبيل الزيادة في أجور موظفي القطاع العام وإقرار الدعم المباشر المالي للأسر المعوزة، في ظل توقعات متشائمة وسط هذه الأسر حول الواقع الاجتماعي خلال الأشهر المُقبلة.

وأكدت مندوبية شكيب بنموسى في تقرير حديث أن نسبة الأسر التي صرحت بتدهور مستوى المعيشة خلال 12 شهرا السابقة بلغت 81,0 %،  فيما اعتبرت 14,2 % منها استقراره و 4,8 % تحسنه، في حين توقعت 53,8% من الأسر المغربية تدهور مستواها المعيشي خلال السنة الحالية 2025، بينما توقع 38,5% استقراره.

الوضعية المالية لم تكن بمنأى عن هذا التصور المتشائم، إذ صرحت 56,5 % من الأسر أن مداخيلها تغطي مصاريفها، فيما استنزفت 41,2 % من مدخراتها أو لجأت إلى الاقتراض لتجاوز مصاعب الحياة المعيشية، في حين ولا يتجاوز معدل الأسر التي تمكنت من ادخار جزء من مداخيلها 2,3 %، وهذا راجع بالأساس إلى ارتفاع الأسعار، إذ  صرحت غالبية الأسر (97,5 %) بأن أسعار المواد الغذائية قد عرفت ارتفاعا خلال 12 شهرا الأخيرة.

وفيما يخص مستوى البطالة، توقعت  82,7 % من الأسر المغربية استمرار ارتفاعه خلال الفترة المُقبلة، مقابل 5,5 في المئة فقط من توقعت استقراره أو انخفاضه.

توقعات الأسر المغاربة المتشائمة للواقع المعيشي، جعلت 80 في المئة منها منها تعتبر أن غير ملائمة لاقتناء السلع المستديمة.

على مستوى الخدمات الاجتماعية والإدارية، أقرت ما يقارب 60 في المئة من الأسر المغربة بتدهور جودة خدمات التعليم والصحة، فيما صرحت ما يقارب 50 في المئة منها بأن الخدمات الإدارية وجودة حماية البيئة بالمغرب قد تحسنت خلال السنة الحالية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
بوجمعة
المعلق(ة)
17 يناير 2025 10:15

نتائج البحث مؤلمة خصوصا وأن آفاق علاج الألم يرتبط ب:
– هل يتوفر الفاعل السياسي المدبر للشأن العام على كفاءة وجرأة ومهارة لبناء تصورات عاجلة ولو على المدى القصير جدا ؟ .لا نعتقد ذلك لأنه أصلا حبيس في برجه الذي يدعي أنه حقق المعجزات في مؤشرات العجز و الدولة الاجتماعية .
– تنشيط المبادرات الاقتصادية لا يمكن أن تنمو وتحقق فوائض القيمة المادية الا من خلال توفر عامل ” الادخار” الذي يتم وضعه في المؤسسات المالية ليستثمر .الا أن في ظل تراجع معيشي ل81% من الأسر و استنزاف الادخار والاقتراض لأكثر 41 % و تدهور أرقام نسب البطالة والتضخم التي من المؤكد أنها لن تتوقف ، سيضع المبادرات الخلاقة والملف الاجتماعي على محك حقيقي.
– بسبب ثقلها على معيشة الأسر وجاب اعادة النظر في سياسة الديون الخارجية و اعتبار الانسان المغربي النقي الصالح أهم رأسمال واقي ضد الصدمات الاقتصادية..
للإشارة ، رأيي في العملية الضريبية الأخيرة ، بغض النظر كونها إجراء لتأهيل مجال تطبيق تعويم الدرهم.. بل هو إجراء يتنبأ مستقبلا بالاسوأ الاقتصادي.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x